رام الله الاخباري :
قال قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش إن "الرسوم المسيئة المشحونة بأقبح صور السفاهة والجهالة، والتي تحاول أن تتطاول على مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، تعبر عن انحطاط قيمي وأخلاقي لدى أصحابها، ولدى من يمكن أن يدعمهم أو يحميهم أو يسكت عن فعلتهم الدنيئة.
وأضاف الهباش في منشور على صفحته بموقع فيسبوك أن "التصريحات الرسمية وغير الرسمية التي صدرت في فرنسا وغيرها خلال الأيام الأخيرة، والتي يفهم منها أنها تبرر
وتدعم نشر تلك الرسوم المنحطة، تحت حجة حرية التعبير عن الرأي، هي تصريحات مرفوضة ومستنكرة".
وشدد على أن الإساءة للرسل جميعاً، والتطاول على الرموز الدينية، هو سلوك همجي لا يمكن أن يندرج تحت حرية الرأي والتعبير، بل إن في ذلك اعتداء على عقائد الآخرين
ومشاعرهم، وهو نوع من التطرف العنصري الذي يعزز ثقافة الكراهية والشقاق والعنف بين البشر".
وعبر الهباش عن "الغضب الشديد تجاه هذه الإساءات التي تناولت صورة نبينا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم، الذي هو رحمة الله للعالمين، كما نشعر بالغضب ممن يوفرون
الغطاء لها، ونحذر من تداعيات استمرار هذا السلوك الهمجي الأرعن، الذي يؤجج الكراهية ويدفع نحو الصدام بين الشعوب والدول والثقافات، بما يهدد التسامح والتعايش بين الأمم، ويضر أشد الضرر بالأمن والسلم الدوليين".
وتوقع من الحكومة الفرنسية أن "تمتنع عن حماية هذه الإساءات الخطيرة، وأن تمنع وجودها منعاً باتاً، حفاظاً على قيم الحرية والتعايش التي قامت على أساسها الدولة الفرنسية
الحديثة، وصوناً للسلم والتعايش الذي دعا إليه الأنبياء عليهم السلام، وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم.