لهذه الاسباب سيصوت آلاف المسلمين لترامب في الانتخابات الامريكية

ترامب والمسلمين والانتخابات

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

من المتوقع أن يصوّت الآلاف من مسلمي الولايات المتحدة الأمريكية، إلى الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، فيما تشير التقديرات إلى خمس أصوات الناخبين المسلمين.

وبحسب تقرير نشرته "الجزيرة نت"، فإن الكثير من المسلمين مازالوا يؤيدون ترامب، بسبب مواقفه الحازمة والمحافظة في القضايا الاجتماعية ذات الطبيعة الدينية، مثل الإجهاض أو زواج المثليين.

وتبلغ نسبة المسلمين في أمريكا ما بين 1 و2% من إجمالي السكان، البالغ عددهم 330 مليون نسمة، أي ما يقدر بـ 3.3 ملايين إلى 6.6 ملايين شخص.

ووفقا لاستطلاع لآراء الناخبين المسلمين أجراه مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "كير"، فإن 18% من المسلمين سيصوتون لإعادة انتخاب ترامب.

أما استطلاع للرأي أجراه معهد السياسة الاجتماعية والتفاهم، أن دعم المسلمين للرئيس ترامب تضاعف العام الجاري، حيث أعرب 30% من المسلمين عن استعدادهم للتصويت لصالح ترامب.

يذكر أن ترامب كان قد أعلن خلال حملته الرئاسية قبل أربعة أعوام، عن نيته إغلاق عدد من المساجد، ووضْع عدد آخر تحت المراقبة، كما وعد بإصدار هويات شخصية خاصة بالمسلمين.

وتشير التقديرات إلى أن 13% من المسلمين في أمريكا صوتوا لصالح ترامب، و74% لصالح المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون عام 2016.

وتعتبر ولاية ميشيغان التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين فقط، الولاية المتأرجحة بشدة، وهي الولاية التي حسمت فوز ترامب حين فاز بها بفارق بسيط بلغ 10 آلاف و704 أصوات فقط.

وبحسب ندى الهانوطي المديرة التنفيذية لمؤسسة إمجاج في ميشيغان، فإن هناك 270 ألف ناخب مسلم مسجل في الولاية، معتبرة أن هذا العدد كبيرا ومهما جدا في ولاية متأرجحة بشدة مثل ميشيغان.

بدورها، أعربت السيدة نادية ناصر، وهي مواطنة من أصول يمنية، وتقطن بمنطقة ديربورن بولاية ميشيغان، عن تفهمها لتصويت بعض المسلمين لترامب، بسبب السياسات الاجتماعية للديمقراطيين.

ونقلت "الجزيرة نت" عن ناصر قولها: "لكن في المقابل أعرف عائلات من أصول يمنية طالها الكثير من الأذى بسبب سياسة حظر دخول مواطني اليمن للولايات المتحدة، لا يمكن أن أصوّت لترامب".

ووفقا لاستطلاع للرأي أجرته "الجزيرة نت"، فإن المسلمين هناك لا تعنيهم القضايا الخارجية أو موقف ترامب من الهجرة أو حظر دخول مواطني دول إسلامية.

ونقلت الجزيرة نت عن المواطن الأمريكي من أصل مصري محسن أبو طالب، تأكيده أنه كان من أنصار المرشح بيرني ساندرز لأنه كان يطالب بمنح كل المواطنين تأمينا صحيا مجانيا، ولأنه دعم حق الفلسطينيين في دولة مستقلة.

وأضاف: "تآمر الديمقراطيين عليه أتى لنا ببايدن الذي يدعم إسرائيل بشدة ودعمها عقودا طويلة، ولا يكترث كذلك لتوفير تأمين صحي للجميع. نحن في حيرة ولا نعرف لمن نصوت".

ووفقا لاستطلاع للرأي أجراه مركز "كير" في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي على 846 ناخبا مسلما، فإن 71% منهم عبروا عن نيتهم التصويت لبايدن كرئيس للولايات المتحدة، مقابل 18% لترامب.

وأشار الاستطلاع إلى انخفاض نسبة الذين يتفقون بشكل وثيق مع الحزب الديمقراطي، وارتفاع نسبة تأييد المسلمين للحزب الجمهوري إلى 19% مقارنة بنسبة 17% قبل عامين.

وأظهر الاستطلاع أن 42% من الناخبين المسلمين مازالوا يعتبرون أنفسهم ليبراليين تجاه القضايا الاجتماعية الأساسية، مثل الإجهاض وزواج المثليين وحق حمل السلاح، في حين يعتبر 34% أنفسهم محافظين.

ويرى 65% من الناخبين المسلمين أن الديمقراطيين يهتمون أكثر بحماية الحريات الدينية، في حين يعتقد 19% أن الجمهوريين هم الأكثر اهتماما بالحريات الدينية.

وبحسب الاستطلاع، فإن 45% منهم يرون أن الحزب الديمقراطي صديق عموما للمسلمين، ويعتبر 44% منهم أنه محايد تجاه المسلمين، ويرى 14% أنه غير ودود.

الجزيرة نت