معاريف : لهذا السبب تريد "اسرائيل " التطبيع مع قطر

قطر اسرائيل

رام الله الاخباري:

كشفت وسائل إعلام عبرية، هوية الدولة العربية التي ستُعلن عن توصلها لاتفاق تطبيعي مع إسرائيل بعد السودان، مشيرةً إلى أن قطر الجهود المبذولة لإقامة علاقات بين إسرائيل وقطر آخذة بالنضج، وأن أي انفراجة بشأن هذه الجهود سيؤدي لتغيير كبير في علاقات القوة بالمنطقة.

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، أن التوصل لاتفاق بين قطر وإسرائيل سيمثل فرصة مهمة لتسوية مستقرة في قطاع غزة، مشيرةً إلى أن كل ذلك مرتبط بنتائج الانتخابات الأمريكية المقرر عقدها مطلع الشهر المقبل.

وأوضحت الصحيفة، أنه في حال تمكنت إسرائيل من التوصل لاتفاق تطبيعي مع إسرائيل برعاية أمريكية، فإن ذلك سيؤدي بالفعل إلى تغيير كبير في الشرق الأوسط بشكل عام، وفي العلاقة مع قطاع غزة بشكل خاص.

وبينت الصحيفة، أن الدوحة سيكون لها دور كبير بشأن الأوضاع في قطاع غزة، خاصة وأنها وافقت على استمرار تحويل الأموال لغزة، مضيفةً: "قطر كانت تحول أموالًا لحركة حماس بشكل سري قبل سنوات ولكن مؤخرًا بات تحويل الأموال يتم بشكل علني وضمن مشاريع واضحة".

وفيما يتعلق بالنفق الذي جرى اكتشافه مؤخراً، نوهت الصحيفة، إلى أن النفق جرى حفره من قبل حركة حماس لإيصال رسالة للجيش الإسرائيلي مفادها أنه جناحها العسكري لن يوقف محاولاته اختراق الجدار الذي تم تشييده حديثاً على الحدود مع قطاع غزة، وأن ذلك جزء من المواجهة المقبلة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن حماس تواصل الاستعداد للحرب مع إسرائيل التي بدورها التقطت صوراً للنفق تمهيداً لعرضها على الوسطاء المصريين والقطريين، مؤكدةً أن إسرائيل ستبلغ وسطاء التهدئة بأن مسلسل الهدوء مع غزة لن يستمر طويلاً في ظل حفر الأنفاق.

وشددت الصحيفة، على أن دور قطر في الصورة سيظهر بمثل هذه المواقف، خاصة في ظل الجهود الإسرائيلية لإقناع المسؤولين في الدوحة لاستخدام الأموال في مشاريع تساعد القطاع، بدلاً من توزيعها على الغزيين، مؤكدةً أن هناك موافقة قطرية مبدئية على ذلك.

وأكدت الصحيفة، أن هناك تراجع في الموقف الإسرائيلي بشأن ربط أي مشاريع بقضية إعادة الأسرى والمفقودين، وأن صفقة الأسرى سيكون لها ثمن لم يحدد بعد، وقد تكون قطر شريكًا رئيسًا في إنجاز هذا الملف.

وحسب الصحيفة، فإن قطر لديها طموحات تتعلق بالتأثير الإقليمي، خاصة وأن إنشاء شبكة "الجزيرة" قبل 24 عامًا والتي أصبحت أكثر الشبكات تأثيرًا في المنطقة، وأحد العوامل التي أدت لتسريع الربيع العربي.

ونوهت الصحيفة، أن قطر حريصة على البقاء على الحياد، خاصة وأنها حليف وثيق للصين ولها علاقات جيدة مع إيران، كما أنها تستضيف أضخم قاعدة عسكرية للقوات الأمريكية على أراضيها، وحافظت منذ التسعينات على علاقات تجارية مفتوحة مع إسرائيل.

وقالت الصحيفة: "إسرائيل ستحتفل في الأيام المقبلة بإضفاء الطابع المؤسسي على العلاقات مع العروس الافريقية الجديدة التي يبدو أنها تعرضت للاغتصاب لدخول مظلة الاتفاقيات مع إسرائيل، لكن بعد السودان، تبرز قطر على أنها اختراق إسرائيل التالي في المنطقة، وإذا تحقق، فلن يكون أقل من ثورة"، وفق قولها.