رام الله الاخباري :
يواصل الأسير ماهر الأخرس يومه الـ90 في الإضراب عن الطعام، ونقلت المحامية أحلام حداد رسالة منه، عند زيارتها له اليوم السبت، جاء فيها:
"بالأمس ٢٣-١٠-٢٠٢٠ وبحدود الساعة 12 ظهراً دخلت قوة من السجانين ومخابرات وأمن مستشفى، أخرجوا زوجتي بالقوة وأبقوني لوحدي، ثلاثة من السجانين أنزلوني عن السرير - ولا أدري ان كان عن قصد أم لا - أفلتوني فوقعت على الأرض على وجهي، من ثمٌ حملوني ونقلوني على كرسي متحرك إلى غرفه ٣٠٣ في نفس القسم الباطني.
وحوالي الساعة الثانية ظهراً، ومن شدة الغضب لما حصل، شعرت بوجع رأس قوي وأن القلب مشدود وألم شديد في كل الجسم ، أول مرة أشعر بهذه الأوجاع، الجسم كلٌه يرجٌ ولم أسمع شيئ ولم أرى شيئ. وتجمع حولي الطاقم الطبي، حسب ما أذكر قلت لهم لا تلمسوني ولا أريد علاجكم وأن لا تقتربوا مني.
لا أعرف بعدها ما حصل ، فقط صحوت والطبيب بجانبي يحاول ايقاظي وكان ذلك في الساعة الخامسة عصراً. مرت مدة ثلاث ساعات وأنا غائب عن الوعي.
اليوم أشعر بضعف كبير وارتجاف ورعشه في جسمي ، ضعف في التركيز وفي الكلام وفي الرؤية وضغط على القلب.
رسالته ووصيته
"أطلب أن تزورني أمي وزوجتي وأولادي، لا أريد أن أموت في مستشفى كبلان ولا أريد مساعدتهم، إن ارادوا مساعدتي فلينقلوني إلى مستشفى في الضفة، أريد أن أموت بين
أهلي وأولادي، لا أريد أن يضعوني في ثلاجة وألا يشرٌحوا جثتي بتاتاً لا هنا ولا في الضفة، أريد من الأسرى القدامى الذين خاضوا معركة الإضراب عن الطعام وأهالي الشهداء أن يحملوا نعشي.. أوصي شعبي أن يحموا الوطن".