حملة مداهمات واعتقالات واسعة بالضفة والقدس

حملة مداهمات

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة أمس وحتى فجر اليوم الخميس، على اعتقال عدد من الشبان بالضفة الغربية والقدس، وسط حملة مداهماتٍ وتفتيشات أسفرت عن اندلاع مواجهاتٍ في عدد من المناطق.

وحلّقت طائرات الاحتلال من نوع هيلكوبتر، بشكل مكثف شرق مدينة نابلس وضواحيها، وتركزّت فوق بلدة بيت دجن، وسط ترجيح أهالي المنطقة بأن التحليق يهدف لتوفير الحماية للمستوطنين الذين قاموا مؤخراً بإنشاء بؤرة استيطانية شرق القرية.

وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال قامت بمداهمة وتفتيش عدد من المنازل في قرية عيون أبو سيف جنوب مدينة دورا، القريبة من مستوطنة "نجاهوت" في الخليل.

وطالت حملة الاعتقالات عدداً من المواطنين كان من بينهم أسرى محررون، كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثلاثة شبان قرب الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس.

وأوضح رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، أن قوات الاحتلال قامت بإغلاق مداخل البلدة الرئيسية، بينما تسللت قواتها إلى الموقع الأثري لتعتقل ثلاثة شبان، وهم: رمزي ناصر الحاج، وعلي ماهر غزال، وخالد نادي عازم.

هذا و قامت قوات الاحتلال باعتقال شاب بالقرب من منطقة باب الساهرة، وبحسب شهود عيان فإن الشاب يُدعى عدنان منى من حارة السعدية بالقدس.

ويتعرض المقدسيين إلى جملة من الانتهاكات منها الاعتقالات المستمرة والإبعاد والغرامات، من أجل إبعادهم عن المسجد الأقصى.

وتشهد المواقع الأثرية في الضفة لجملة من التهديدات الإسرائيلية منذ نهاية الثمانينات، حيث تمكن الاحتلال من السيطرة عليها وتحويلها لإدارته، حيث تم ضمها لمستوطنة "شافيه شمرون" القريبة، وأصبح المستوطنون هناك يحملون لوحات إرشادية كتب عليها: "الحديقة العامة سبسطية، ضمن ما أطلق عليه الاحتلال بــ"الحدائق العامة الإسرائيلية".

ويعكف سكان سبسطية على وضعها ضمن خريطة السياحة العالمية، في خطوة لحمايتها من التهديدات الإسرائيلية التي تطالها وكافة المواقع الأثرية المهمة في البلاد.

وبموجب اتفاق أسلو، فقد جرى تقسيم البلدة إلى مناطق مصنفة "ج" و"ب"، حيث تخضع المنطقة "ج" لقوات الاحتلال التي تمنع القيام بأي عمل من شأنه ترميم الموقع الأثري أو التنقيب في المنطقة.

وتشهد بلدة سبسطية جملة من الاقتحامات والإغلاق المتواصل بهدف تأمين دخول السياح اليهود الذين يأدون طقوسا دينية، بزعم أنها أراض إسرائيلية.

عرب 48