رام الله الاخباري :
زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن للعائق الأرضي الذي جرى تشييده مؤخرًا الفضل في اكتشاف النفق الممتد من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة أمس، إذ "حُبس النفق بين الحدود وبين العائق وجرى اكتشافه".
وقالت الصحيفة إن قوات عسكرية إسرائيلية معززة من سلاح الهندسة تواصل أعمال الحفريات في منطقة اكتشاف النفق قرب خان يونس، مشيرة إلى أن النفق "يخترق الحدود بنحو عشرات الأمتار".
وبينت أن النفق يشمل عديد التفرعات والتجديدات التي تهدف إلى التمويه على أفراد الجيش الإسرائيلي، بينما يدخل الجنود حتى الآن داخله خشية تفخيخه.
وأشارت الصحيفة إلى أنه جرى العمل به نهار اليوم الأربعاء بأكثر من 10 آليات هندسية ثقيلة مثل الجرافات والمقادح العملاقة.
ووفقاً للتقديرات الأولية، تقول إن النفق تم حفره بطول كيلومتر إلا أنه لم يحتوي وسائل قتالية حتى الآن، كما لم يعلن الناطق بلسان جيش الاحتلال عن الجهة التي تقف خلفه.
وتشير تقديرات في قيادة الجيش الجنوبية إلى أنه سيجري إبطال مفعول النفق خلال الأسبوع القريب سواء بإغلاقه بالإسمنت أو تفجيره.
كما نقلت عن ضابط بجيش الاحتلال قوله إن التقديرات تشير إلى وجود مزيد من الأنفاق العابرة للحدود باتجاه مستوطنات الغلاف، رغم استكمال بناء الجدار الأرضي تقريبًا، على أن يتم تشييد الجزء العلوي منه حتى مارس المقبل.
ونقل عن الضابط قوله إن العقد الأخير شهد ثورة أنفاق داخل القطاع، إذ جرى حفر شبكة أنفاق ضخمة جدًا استعدادًا لأي مواجهة مستقبلية.
وقال الضابط الإسرائيلي: "الجانب الآخر يستخدم هذا المجال كجانب دفاعي وهجومي وسنواجهه في المرة القادمة التي سنعمل فيها في غزة.. نستعد لهذا التهديد".
وشدد على أن النفق لم يعبر الجدار الأرضي الجديد، كما أنه لم يشكل خطرًا على سكان الغلاف.
وتشير التقديرات –بحسب الصحيفة- إلى أنه نفق خان يونس حديث، وحُفر بعد حرب 2014 ، فيما يزعم الجيش الإسرائيلي أنه اكتشف 20 نفقًا منذ انتهاء تلك الحرب.
وتحدث الضابط عن أن قواته ستنهي قريبًا دراسة خط سير النفق وفتحاته داخل القطاع وتفرعاته وعندها سيجري تدميره.
ورغم عدم توجيه أصابع الاتهام بالوقوف خلف حفر النفق لأي من الفصائل؛ إلا أن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي حمل حركة حماس مسئولية كل ما يجري في غزة.