طعن جزائريتين إحداهما ضُربت بسكين 6 مرات أمام أطفالها بباريس

طعن في باريس

رام الله الاخباري:

كشفت وسائل إعلام فرنسية، الثلاثاء، تفاصيل تعرض سيدتين جزائريتين محجبتين إلى عملية طعن عند برج إيفل وسط العاصمة الفرنسية بارس، فيما تم اعتقال عدد من الأشخاص على صلة بالحادثة.

وبحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية، فإن شخصين اعتقلا على صلة بعملية طعن لسيدتين محجبتين بالقرب من برج إيفل، حيث أظهر مقطع فيديو للحادثة صراخ السيدتين الجزائريتين.

ووقعت الحادثة بعد خروج السيدتين مع عائلتهما إلى المشي في منطقة شامب دو مارس، حيث اندلع شجار مع سيدتين كانتا يصطحبان كلباً أثار ذعر السيدتين الجزائريتين، ما أدى لتطور النقاش بينهما إلى حادثة طعن.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدافع في البداية لم يكن دينياً، لكن السيدتين أكدتا أنهما تعرضتا للشتم بألفاظ مسيئة، حيث تلفظ المهاجمان بعبارات "عربية قذرة عودي إلى ديارك"، كما تم تمزيق حجاب إحداها.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن احدى السيدات تعرضت إلى الطعن 6 مرات وأنها تعاني من ثقب في الرئة.

وجاءت هذه الحادثة بعد أيام من حادثة قتل مدرس تاريخ فرنسي في العاصمة الفرنسية، حيث اتهمت الحكومة الفرنسية، اليوم الأربعاء، من وصفتها بـ"قوى الإسلام السياسي" بمحاولة تدمير الجمهورية الفرنسية، زاعمه أنها تستغل بعض المدارس والمنشآت الدينية من أجل تدريس "الأفكار المتطرفة".

وأشارت الحكومة الفرنسية إلى أنها بصدد اتخاذ إجراءات ضد بعض المنشآت التابعة للقوى الإسلامية في فرنسا، بعد حادثة ذبح مدرس تاريخ في العاصمة الفرنسية باريس.

ولفتت إلى من بين هذه الإجراءات إغلاق مدارس وجمعيات تدعم "التطرف"، بحسب ما صرح الناطق باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال.

وقال أتال: إن "قوى الإسلام السياسي تؤدي بشكل ممنهج لتدمير الجمهورية، وإنه يجب مواجهة الانفصالية الإسلامية بفرنسا والتدخلات الخارجية"، على حد قوله.

وأضاف: أنه "يجب مواجهة التطرف الإسلامي حتى لا يكون هناك فتح لمدارس سرية، وتلقين للأفكار والأيديولوجيات المتطرفة"، مشيراً إلى أن عدداً من المدارس والجمعيات والنوادي تم إغلاقها.

وشدد على أن الحكومة الفرنسية ستواصل تشديد الرقابة على كل المؤسسات التي تتبع لجهات وصفها بـ"المتطرفة"، مشيراً إلى رصد تحركات لبعض من يحضون على الكراهية في المراكز الإسلامية والمساجد، على حد زعمه.

وقال الناطق باسم الحكومة الفرنسية: "سنعزز المواجهة ضد الانفصالية الإسلامية بالأراضي الفرنسية بحزم، للحفاظ على علمانية دولتنا، ولن تتوقف هنا وإنما هناك قرارات جديدة بالأيام الماضية لتعزيز الجهود والصراع ضد التطرف".