رام الله الاخباري :
يرى خبير إسرائيلي في الشئون الإسرائيلية أن الخطر على استمرار دولة "اسرائيل" وعلى مستقبل الصهيونية داخلي وليس بسبب عوامل خارجية.
ويقول يوسي ميلمان، إن الخطر على إسرائيل ومستقبل الصهيونية كحركة قومية لمعظم الشعب اليهودي (على الأقل نصفه يعيش في إسرائيل)، فإنه ليس خطرًا خارجيًا بل هو خطر داخلي، يجب التنبه إليه قبل فوات الأوان.
ويوضح أن إسرائيل ستتفكك كدولة وكمجتمع من الداخل، نتيجة لاتساع الشروخ والتشظي في المجتمع الاسرائيلي وازدياد الانقسام وانتشار الكراهية بين مكوناته السياسية والمجتمعية.
ويضيف أن الأمر تعدى كل التقسيمات السياسية والدينية للمجتمع الاسرائيلي ولم يستثن أحدًا، علمانيين ومتدينين، شرقيين وغربيين، وهو ما يهدد بقاء إسرائيل بشكل فعلي.
ويلفت النظر إلى أن طيلة السنوات الماضية كان للشعب في إسرائيل روح مشتركة، تبنتها الأغلبية الإسرائيلية من أجلها الناس كانوا على استعداد للنضال، حتى لو كان يجب عليهم التضحية بحياتهم، إلا أن هذا لم يعد متوافرًا حاليًا فالنسيج المشترك آخذ في التآكل مع تزايد قناعة عدد كبير من الإسرائيليين أن هناك ما يهدد وجود وبقاء "اسرائيل".
وهو ما جعل عددًا من المسؤولين الإسرائيليين السابقين أن يعبروا عن قلقهم البالغ من استمرار تهديدات داخلية كالانقسامات والتشظي والفساد على مستقبل دولة "اسرائيل".
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، قد دعا في وقت سابق إلى الإسراع في توحيد الأسباط، محذرًا من دمار ينجم عن استمرار الكراهية والانقسامات بين أوساط إسرائيلية مختلفة.
وعن التهديد الخارجي، يقول الخبير الاسرائيلي، أن دولته دولة قوية، ومتقدمة اقتصاديًا وتكنولوجيًا والأقوى عسكريًا في الشرق الأوسط، ما يجعل خطر التهديدات الخارجية عليها قليلًا نسبيًا.
ويضيف:" بناء على ذلك، يمكن لنا الافتراض بمعقولية عالية أن إسرائيل لن تُهزم في ساحة الحرب، خاصة في ظل امتلاكها سلاح نووي.