فلسطينيون اميركا لا يريدون بايدن ويؤيدون الاطاحة بترامب

ترامب وبايدن وفلسطينو اميركا

رام الله الإخباري:

سلطت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، التوجه الذي يحمله الأمريكيين من أصل فلسطيني بشأن الانتخابات الأمريكية المقبلة، وإمكانية فوز أي من المرشحين دونالد ترامب وجو بادين، مشيرةً إلى أنهم يريدون رحيل دونالد ترامب.

وأوضحت المجلة، أنه على الرغم من هذه الرغبة، إلا أن الأمريكيين من أصل فلسطيني لديهم مشكلة مع جو بادين أيضاً، مشيرةً إلى أن عليه اقناعهم في الولايات الحيوية مثل ميتشغان أنه لن يتركهم في وضع محير مرة ثانية.

وأشارت المجلة، إلى أن الكثير من قادة المجتمع الفلسطيني في ديربورن، ميتشغان، الذين ساهموا في إنجاح وصول النائبة رشيدة طليب للكونغرس يحثون الناخبين على المشاركة وبقوة لدعم بايدن في الشهر المقبل ولهدفين واضحين.

وأضاف المجلة: "الهدف الأول يتمثل في إخراج دونالد ترامب من الحلبة السياسية، أما الثاني فهو أن يبدأو بعد يوم الانتخابات بالضغط على الديمقراطيين لدعم القضية الفلسطينية، مشددةً على أن الهدف الأول من هذا النداء ليس صعبا، خاصة أن السخط على ترامب زاد بين الفلسطينيين، لأن سياساته الخارجية اتسمت بالدعم الذي لا يتوانى لإسرائيل التي تحصل على أكبر مساعدة أمريكية.

ونقلت المجلة، عن فلسطينيين قولهم، إن ترامب أعاد كتابة قواعد السياسة الأمريكية من إسرائيل وأنهم يشعرون بالإحباط من قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس الذي اتخذ قبل نحو عامين.

وأضافت المجلة: "يقول الفلسطينيون إن ترامب أعاد كتابة قواعد السياسة الأمريكية من إسرائيل ويشعرون بالإحباط لنقله السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وقراره عام 2018 لوقف الدعم عن وكالة الأونروا لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين".

وأشارت المجلة، إلى أن الفلسطينيين يشعرون بالحماسة بعد التظاهرات في الصيف احتجاجا على مقتل جورج فلويد، حيث أنهم رأوا في هذه الأحداث انعاكساً للمعاملة الإسرائيلية لهم في الأراضي المحتلة.

واستدركت المجلة: "لكن السؤال في هذا الحي من ديترويت الذي يعيش فيه قرابة 100.000 ويعرف باسم عاصمة العرب في أمريكا هو إن كانت الرسالة التي تدعو لتقليل الأذى ستجد صداها بين الديمقراطيين الذين تعاملوا مع الصوت العربي كتحصيل حاصل بدون بذل الجهد للحصول عليه".

وأشارت المجلة الأمريكية، إلى أن حملة بادين تؤكد على أنه من أقوى الداعمين لإسرائيل، الأمر الذي يزيد من مخاوف الفلسطينيين من إمكانية خيبة أملهم من البطاقة الديمقراطية وتقديم انتصار سهل لترامب، الذي سيكون الأسوأ من وجهة نظرهم من بادين.

وشددت المجلة، إلى أنه وحتى القادة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة والذين يتعمدون تجنب الحديث عن الانتخابات الأمريكية، باتوا يخشون من تداعيات أربع سنوات أخرى في ظل ترامب، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أخبر قادة أوروبيين بالحرف: "ربنا يساعدنا لو فاز ترامب مرة ثانية".

وشددت المجلة، على أن الفلسطينيين لا يتوقعون عودة الحقوق إليهم في أي وقت حتى لو فاز بايدن، وأنه رغم الضغط من الفرع التقدمي في الحزب الديمقراطي إلا أن البيان العام للحزب لا يشير إلى إسرائيل كقوة محتلة للأراضي الفلسطينية.

وأضافت المجلة: "من غير المحتمل شجب إدارة بايدن الاستيطان أو اتخاذ موقف حاسم يشترط الدعم بوقف التوسع الاستيطاني، علاوة على طلب انسحابها العسكري، الأمر الذي يرى فيه الفلسطينيون أن السياسة الأمريكية هي تمرين في العبث".