رام الله الإخباري:
أصدرت السلطات الرسمية في أرمينيا، اليوم الأربعاء، قراراً يقضي بالحضر المؤقت لاستيراد البضائع التركية، مشيرةً إلى أن القرار سيدخل حيز التنفيذ في آخر أيام العام الجاري.
وقالت الخدمة الصحفية، لمجلس الوزراء الأرميني، في بيان صحفي، إنه وبموجب قرار صادر في 20 أكتوبر/تشرين أول فقد تقرر فرض حظر مؤقت على استيراد السلع ذات الأصل التركي، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ في 31 ديسمبر 2020".
وأوضح البيان، أن الحظر المفروض يأتي لوقف تمويل الخزينة التركية من مصادر أرمينية، كما أنه يمنع اختراق محتمل للتهديدات على أرمينيا من خلال استيراد سلع للاستخدام النهائي من "دولة معادية"، مشيراً إلى أن ذلك لتحقيق أهداف أمنية.
وأشار البيان، إلى أن ذلك يأتي بسبب الدعم الصريح من جانب تركيا للأعمال العسكرية التي تقوم بها أذربيجان في إقليم "قره باخ".
الجدير ذكره، أن أذربيجان وأرمينيا أعلنتا التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار كهدنة إنسانية اعتباراً من منتصف ليل الأحد، إلا أن الطرفين تبادلا الاتهامات بخرقها.
وهذه هي الهدنة الثانية التي يتم إعلانها منذ التصعيد العسكري بين البلدين، حيث توصلتا لاتفاق ماثل في العاصمة الروسية موسكو يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول، وذلك خلال اجتماع ثلاثي على مستوى وزراء الخارجية بمشاركة روسيا.
وكانت العديد من الشركات السعودية، قد أعلنت مقاطعتها للبضائع التركية، في أول خطوة للتضامن مع الحملة الشعبية لمقاطعة المنتجات التركية.
وتضمنت قائمة الشركات السعودية المقاطعة كلا من شركات "مفروشات العبداللطيف" و"أسواق الوطنية" و"مجموعة القفاري للأثاث والسجاد" و"أسواق التميمي" و"أسواق عبد الله العثيم" و"أسواق أسترا" و"الدانوب".
من جانبه، أكد الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز، الذي يعتبر من بين أكبر داعمي مقاطعة المنتجات التركية، أن هذه الحملة هي شعبية من شركات ومؤسسات سعودية محبة لوطنها.
وأعرب بن مساعد عن تأييده لهذه الحملة الشعبية، مؤكدا أن السبب في انطلاقا هي سياسة وإساءة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
وقبل أيام، أطلق رئيس مجلس الغرف السعودية عجلان العجلان، ما اسماها "اللاءات الثلاثة" في وجه الاقتصاد التركي، داعيا إلى عدم التعامل معها لاستمرار إساءتها للقيادة السعودية.
وقال في تغريدة: "أقولها بكل تأكيد ووضوح: لا استثمار.. لا استيراد.. لا سياحة.. نحن كمواطنين ورجال أعمال لن يكون لنا أي تعامل مع كل ما هو تركي".
وهذه ليست الدعوة الأولى لمقاطعة المنتجات التركية، فقبل العجلان دعا الأمير السعودي عبد الله بن سلطان آل سعود مواطني بلاده إلى مقاطعة المنتجات التركية.