رام الله الاخباري:
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم الإثنين، أن حركته حريصة على المضي في صفقة تبادل أسرى مشرفة، مشيراً إلى أنها مصممة على تحقيق انتصار جديد.
وقال هنية في كلمة له بمناسبة ذكرى صفقة "وفاء الأحرار": "نعد شعبنا وأسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني بصفقة أخرى مشرفة بإذن الله تعالى".
وأضاف: "أوجه التحية للأخ الأسير ماهر الأخرس الذي يخوض معركة الأمعاء الخاوية، وأقول له كلنا معك في هذه المعركة مع كل أسرانا حتى ينكسر القيد، وتعودوا أحرارًا أعزاء كرامًا إلى الأهل والديار".
وتابع: أنه "في الوقت الذي نقاتل فيه على جبهات متعددة، فإن جبهة أسرانا تحتل أولوية لدى فصائل المقاومة الفلسطينية"، مضيفا: "نحن مصرون ومصممون على تحقيق انتصار جديد في تحرير أسرانا بإذن الله".
ونفت حركة حماس على لسان عضو مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق، الأنباء التي تتحدث عن وجود مباحثات مع الاحتلال الاسرائيلي برعاية قطرية ودولية للوصل إلى اتفاق تهدية طويلة الأمد.
وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، قد زعمت في عددها الصادر أمس، الجمعة، وجود مباحثات للتوصل لاتفاق تهدئة طويلة المدى في قطاع غزة بوساطة قطرية ودولية، تمت بين مسؤولين أمنيين إسرائيليين وقطريين.
وقال أبو مرزوق في تصريحات صحفية، إن:" مزاعم الصحيفة ليس لها أي من الصحة وكل ما ورد فيها هو محض كذب"، مؤكدًا أنه لا يوجد حاليا أي وساطة قطرية لإبرام هدنة طويلة المدى مع الاحتلال.
وبين أن الوساطة القطرية التي حدثت في وقت سابق، كانت في سياق التوصل إلى تهدئة مؤقتة لتجنب التصعيد بين الاحتلال وقطاع غزة، مبينًا أن الاحتلال لم يلتزم بها وبأي تهدئة سابقة في تاريخ الصراع.
وأشار إلى أن القواعد التي تم إرساؤها بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة (الرصاص المصبوب)عام 2014، بين المقاومة والاحتلال، هي ذاتها التي يجري عليها الحديث
دائمًا، منوهًا إلى أنه وعلى الرغم من وجود تحسن طفيف في المرحلة الماضية، إلا أن عادة الاحتلال هي عدم الالتزام بأي تفاهمات.
وأوضح القيادي في "حماس"، أن الاحتلال دائمًا يقيّم الحالة بحسب ما يراه مناسبًا له فقط، وحسب ما تقتضي مصلحته، وليس وفقًا لما يتم التوقيع عليه، مبينًا أن ذلك ديدنه في جميع الاتفاقات التي وقعها مع الفلسطينيين وليس فقط في اتفاقات التهدئة مع قطاع غزة.
ولفت النظر إلى أن الاحتلال تخلى عن التزاماته في عدة اتفاقات سابقة أبرزها اتفاق اوسلو التي استنسخ منها اتفاقات جديدة تلبي مصالحه، مشيرًا إلى أن "الشيء ذاته يتكرر مع اتفاقيات التهدئة مع قطاع غزة بعودته دائمًا لنقطة الصفر، بالتالي يتعامل معها مثل الباب الدوار منذ عام 2014"، وهو ما ترفضه حركته على حد قوله.
وبين أن رفض حركته هذا أبلغته للأطراف المعنية، لا سيما الاتحاد الأوروبي و قطر أو غيرهم، وطالبتهم بالوفاء بالتزاماتهم تجاه قطاع غزة، خاصة بما يخص المشاريع الكبرى والمنطقة الصناعية وخط الغاز والكهرباء، ومحطة التحلية وقضايا أخرى منها معالجات كورونا وإمداد القطاع بعينات الفحص.
وكانت الصحيفة الاسرائيلية، قالت إن المباحثات تجري مع مسؤولين قطريين بشكل أساس، لكن دولًا أخرى تشارك في المباحثات للتوصل إلى هدنة تتطور إلى تحقيق استقرار أمني طويل الأمد.