رام الله الاخباري:
أعلنت الحكومة الإماراتية، اليوم الإثنين، المصادقة على اتفاق التطبيع للعلاقات بين دولة الاحتلال والإمارات.
وقالت الحكومة الإماراتية: إن "مجلس الوزراء برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اعتمد قراراً بالمصادقة على معاهدة السلام والعلاقات الدبلوماسية الكاملة مع إسرائيل".
وأضافت: أنها "وجهت بالبدء في الإجراءات الدستورية لاستصدار مرسوم اتحادي بالتصديق على الاتفاق"، مشيرة إلى أن الاتفاقية ستشكل رافداً من روافد السلام في المنطقة.
وقالت الحكومة: إن " الاتفاقية ستدعم طموحات شعوب المنطقة، ويعزز من سعيهم الحثيث لتحقيق الرخاء والتقدم، خاصةً أنه يمهد لتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والمعرفية".
وصوّت الكنيست الإسرائيلي، قبل أيام، على اتفاقية التطبيع مع دولتي الامارات العربية والبحرين، والتي كان قد تم التوقيع عليهما في البيت الأبيض في الخامس عشر من سبتمبر الماضي.
وجاء التصويت بأغلبية ساحقة، وباجماع من الحكومة والمعارضة الإسرائيلية.
بدوره، جدد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، شكره للرئيس الأمريكي ترامب وولي عهد الإمارات محمد بن زايد، واصفا إياهم بالقادة الشجعان.
وعلّق نتنياهو حول المعارضة الفلسطينية بأن "الفلسطينيون سيعترفون في النهاية بأننا دولة الوطن القومي للشعب اليهودي، ويبدؤوا بمسيرة التصالح الحقيقي معنا".
ولفت نتنياهو خلال الجلسة إلى معارضة "حزب الله" وإيران لاتفاق التطبيع مع الإمارات، معلقاً على معارضة القائمة المشتركة بالكنيست الإسرائيلي، بقوله: "من المذهل وجود من يعارض اتفاقية السلام هنا في كنيست إسرائيل.. هذا يعني بأنكم لا تريدون سلامًا حقيقيًا".
وأكد نتنياهو أن العالم لا يحترم سوى القوى بينما يدوس الضعيف، وقال: "الأقوياء يصمدون في هذه المنطقة لأنهم يحترمون الأقوياء فقط .. مع الأقوياء يبرمون التحالفات، بينما يداس الضعفاء".
وأوضح نتنياهو أن إسرائيل لم تعُد كما كان يُنظر إليها في السابق كعدو، بل إن الكثير من الدول العربية والإسلامية أصبحت تنظر إليها كحليف وتطلب قربها.
وكانت القيادة الفلسطينية بكافة أطيافها وفصائلها قد عبرت عن رفضها التام لاتفاق التطبيع مع الإمارات، واعتبرته "خيانة" وطعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني، فيما أكدت السلطة الفلسطينية على رفضها لأي اتفاق تطبيع عربي مع إسرائيل قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وفي سبتمبر الماضي، أعلنت البحرين، التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، برعاية أمريكية، لتلحق بالإمارات التي سبق واتخذت خطوة مماثلة في 13 أغسطس/آب الماضي.
وشهد البيت الأبيض في واشنطن في الخامس عشر من سبتمبر الماضي، مراسم توقيع الاتفاق، بحضور رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو ووزيري الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، والبحريني عبد اللطيف الزياني.