الجلبوني " شركة فلسطينيه تحدت الاحتلال وتفوقت عليه وأصبحت تنافس الشركات العالميه
الأربعاء 01 ابريل 2015 09:43 م بتوقيت القدس المحتلة
موقع مدينه رام الله الاخباري :
في خطوة تعتبر رائدة في مجال الصناعات المحلية الفلسطينية الثقيلة، قام مصنع فلسطيني بانتاج أول صهريج (خزان) لنقل مادة الاسمنت السائل، كأول مصنع ينتجه في فلسطين والداخل المحتل والأردن، بمواصفات وجودة عالمية.
وقامت شركة ومصنع المراح للمجرورات (الجلبوني) في مدينة جنين، بانتاج الصهريج بعد الحصول على كافة التراخيص، وإتمام الأمور القانونية من وزارة النقل والمواصلات، ومؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية، وجامعة بوليتيكنيك.
وفي حوار خاص مع \"الحدث\"، قال مدير المصنع غسان الجلبوني، إن الفكرة جاءت بعد دراسة حاجة السوق الفلسطيني ومدى الجدوى من انتاج الصهريج وإجراء كافة الأبحاث اللازمة، وأيضا العلم المسبق لدينا بعدم القدرة على استيراده من الخارج، ومعرفة قدرتنا التصنيعية، وكل هذا كان بمثابة تشجيع لدينا حتى نبدأ بالعمل على تصنيع الصهريج، وبالفعل تم الشروع بالعمل في شهر نيسان الماضي 2014.
وحول أهمية هذا المنتج للاقتصاد الفلسطيني، بين الجلبوني، أن صناعته المحلية تعتبر منافسة هامة تحسب للصناعة الفلسطينية على صعيد الصناعات الثقيلة، وسيوفر لمصانع الباطون ما يحتاجونه لنقل مادة التسمنت السائب.
وفي السياق ذاته، أشار إلى أن تصنيعه وزيادة الطلب عليه يتطلب توفير فرص عمل جديدة للشباب الفلسطيني، ودفع الضرائب للحكومة، وكل هذا يصب في مصلحة اقتصادنا.
وأكد الجلبوني ابن مالك المصنع لـ\"الحدث\"، أنه بالفعل تواصلت معهم شركات من الخارج عبر الإنترنت فور إعلانهم عن تصنيعه، من أجل توريده لهم خاصة في دولة العراق، عدا عن الإقبال المبشر عليه من قبل المصانع الفلسطينية.
وعند سؤاله عن حجم المبيعات المتوقعة، بين الجلبوني أنه حتى الآن لم يتم إحصاء رقم معين لذلك، لكن هناك مصانع طلبت 4 خزانات وهناك من طلب 8، مضيفا \"بشكل عام هناك ترحيب واسع للفكرة\".
واستردك بالقول، إن القدرة الانتاجية لديهم، تعتمد على حجم الطلب وعدد العمال بالمصنع، ولديهم أربع خطوط إنتاج تعتمد على وسائل وماكانت حديثة تعمل بنظام إلكتروني حديث، وبالتالي عندما يزيد الطلب سيرفعون عدد العمال بسبب فتح سوق داخلي وخارجي لديهم.
وعن الصعوبات التي واجهتهم من أجل انتاج الصهريج، قال الجلبوني لـ\"الحدث\"، \"كون المنتج هو الأول من نوعه في فلسطين، لم يكن هناك مواصفات ومقاييس معينة للانتاج حتى يتم فحصه وإعطاء الموافقة، لكن الأمر تم حله والحصول على كافة التراخيص وإتمام الأمور القانونية من وزارة النقل والمواصلات ومؤسسة المواصفات والمقاييس بالتعاون مع جامعة بوليتكنيك، بعد التأكد من جودته العالية\".
أما فيما يتعلق بمواد الخام المستخدمة في عملية الإنتاح فهي فقط الحديد، ويتم استيراده من تركيا.
وحول أهداف الشركة وطموحاتها المستقبلية، أكد مدير المصنع، أن لديه فكرة من أجل منتج آخر تم دراستها بشكل كامل وسيتم الإعلان عنها في وقت قريب، مضيفا أن الشركة تطمح إلى الريادة في هذا المجال والمساهمة الفاعلة في قطاع الصناعات الفلسطينية.
واستطرد بالحديث حول الصناعات التي تقدمها الشركة بمعزل عن هذا الصهريج الجديد، مؤكدا أن الشركة تقم بتصنيع عربات النقل للشاحنات ومصانع الباطون، وتم تصدير مصنع للباطون بشكل كامل إلى السعودية وبدأ فعلاً بالعمل هناك.
وختم غسان الجلبوني حواره مع مراسل \"الحدث\": \"لا نريد أن نتحدث عن صعوبات من الاحتلال وأن نضعه شماعة نعلق عليها كل شيء، فنحن لا نتطلع إلا للنجاح بالرغم من كافة الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا\".
ومن الجدير بالذكر، أن شركة ومصنع المراح للمجرورات (الجلبوني) تقع في مدينة جنين، متخصصة بتصنيع جميع أنواع المجرورات والعربات المقطورة والمستندة والقلابات، والشركة حاصلة على شهادة المواصفات والمقاييس الفلسطينية ISO، وتقوم في الوقت الحالي عدا عن صهريج الاسمنت الحديث بصناعة مقطورة 27 طن، ومستندة 42 طن، وقلاب 27 طن، وصناديق شاحنات وقلابات ورمسات، وكلها تندرج في إطار الصناعات الثقيلة.