ابو غزالة : اذا لم يفوز ترامب في الانتخابات فاننا امام حرب اهلية

ابو غزالة وترامب

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أكد المفكر الاقتصادي ورجل الأعمال الأردني طلال أبو غزالة، اليوم الأحد، أن الانتخابات الأمريكية ستكون نقطة تحوّل كبيرة جدا في تاريخ البشرية.

وقال أبو غزالة في حديث على قناة "روسيا اليوم" تابعته "رام الله الاخباري" مساء اليوم: " الرئيس دونالد ترامب قرر أنه سيُنتخب، وبالتالي أصبحت قضية صراع لا نعرف كيف يبدأ أو ينتهي، ونحن نرى حربا أهلية بين المدن أمريكا التي لن تكون كما كانت قبل الانتخابات بغض النظر من سينتخب".

وأشار أبو غزالة إلى أن الانتخابات الامريكية فريدة من نوعها في كثير من جوانب، فهي انتخابات لاقوى رجل في العالم، وتؤثر على حياة ومستقبل دول كاملة وكذلك اشخاص واقتصادات في كل الدنيا.

وأضاف: "نحن امام خيارين إما ان ينتخب ترامب او ان ينتخب ترامب، ليس هناك بديل لذلك، اما بالتصويت والفوز، أو أنه سينتخب لأسباب أخرى، وانا واثق استنادا للدراسات والتحاليل ان ترامب قرر انه سينتخب، وقال ترامب في وقت سابق ان الطريقة الوحيدة لعدم انتخابي هي ان تكون الانتخابات مزورة وبهذا الاتجاه عمل وقال منذ شهور أن الانتخابات ستكون مزورة".

ولفت أبو غزالة إلى أن ترامب طعن بالانتخابات مقدما، مبينا أن هذا إشارة الى انه سيطعن فيها اذا لم تكن النتيجة لصالحه.

وحذر أبو غزالة من أن ترامب اذا وصل إلى مرحلة حرجة في التوقعات ورأى أن حظوظه ضعيفة، ستكون النتيجة حرب أهلية.

وتابع: "ترامب رجل اعمال يحسب الحسبة وما هي النتيجة في حسابه انه لا بديل امامه الا ان ينتخب بل يخطط ان يعدل الدستور بحيث يسمح له للانتخابات لفترة ثالثة".

ولفت إلى أن تعيين ترامب مؤخرا قاضية بدل غينتس برغ المتوفية في مجلس القضاء الأعلى، لم يكن صدفة، إنما دليل على أنه سيطعن بالانتخابات اذا لم تكن في صالحه في مجلس القضاء الأعلى.

وأكمل أبو غزالة: "هناك إشارات كثيرة للصراع الانتخابي، العنصرية الموجودة والمتزايدة التي يدعي الديمقراطيون مشجعة والموضوع الذي أثير الآن الضرائب ترامب ليكون مؤثرا على نتيجة التصويت لانه في أمريكا الضرائب مقدسة".

وأوضح رجل الأعمال الأردني أنه في أمريكا اذا اردت ان تدمر شخصا اتهمه بالتهرب الضريبي.

وذكر أن العولمة انتهت في العالم وأن الديمقراطية تحتضر في العالم، فيما يواجه العالم "الشعبوية" أي سلطة الناس والتي نراها في الكثير من البلاد لينزلوا الى الشارع، مبينا أن هذا حصل في أمريكا اكثر من لبنان على سبيل المثال.

وأردف أبو غزالة: "هذه إشارة من الرئيس للشعب انه قرر الاعتراض على هذه الانتخابات ونرفضها ويكون شعب شعبوي والعجيب في هذا النظام لا يملك فكر ولا مبادئ ولا حلول للبديل الديمقراطي، ولكنه ينمو لان الشعور بالسلطة لدى المواطن محبذ كثير".

وأشار إلى أنه لم يحدث في العالم ان هناك رئيس واحد اتهم نظامه الانتخابي بأنه فاشل وانه مرفوض، رغم أنه جاء إلى هذا المنصب بهذا النظام.

روسيا اليوم