رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
دعا الداعية والمفكر الكويتي طارق سويدان، اليوم الأحد، الله تعالى، بعدم توفيق أي تاجر عربي يتعامل مع "إسرائيل"، في ظل حالة الهرولة العربية للتطبيع مع الأخيرة خلال الفترة الماضية.
وقال سويدان في منشور له عبر فيسبوك : "بدأت الرحلات التجارية بين الكيان الصهيوني وبعض دول الخليج اللهم لا توفق كل تاجر يتعامل معهم".
ووصل اليوم الأحد، وفد يضم مسؤولين كبار من الإدارة الأميركية، والحكومة الإسرائيلية، إلى المنامة في أول زيارة رسمية علنية لوفد إسرائيلي، لتوقيع اتفاق "مؤقت" لإقامة علاقات دبلوماسية، تشمل افتتاح السفارات في تل ابيب والمنامة.
ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإنه سيتم توقيع "بيان مشترك" حول إقامة علاقات دبلوماسية، في المنامة برعاية أمريكية.
وأشارت إلى أن الوفد بقيادة وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، وبرفقة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية تأكيدها أن الاتفاق سيكون مؤقتا، كخطوة على الطريق بعد "إعلان السلام" الموقع في البيت الأبيض في الخامس عشر من الشهر الماضي.
وفي الخامس عشر من الشهر الماضي، وقعت دولة الإمارات والبحرين اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما سيفضي إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الدول الثلاث.
وتقيم العديد من الدول النفطية العربية بتكتم اتصالات مع السلطات الإسرائيلية منذ سنوات، لكن تطبيع العلاقات يؤمن فرصا كثيرة، لا سيما الاقتصادية منها، لتلك البلدان التي تحاول التخلص من عواقب أزمة فيروس كورونا المستجد.
ولا تزال "رؤية السلام" التي قدمها دونالد ترامب في وقت سابق من هذا العام بهدف إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل نهائي، بعيدة عن النجاح، إذ رفضتها السلطة الفلسطينية التي لا تريد أن يقوم الرئيس الأميركي حتى بدور وسيط منذ أن اتخذ سلسلة قرارات مؤيدة لاسرائيل.
وتعد إقامة علاقات دبلوماسية بين الدولة العبرية وحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولا سيما دول الخليج الغنية بالنفط، أمراً محورياً لاستراتيجية ترامب الإقليمية القائمة على احتواء إيران العدو اللدود لإسرائيل.
ودان الفلسطينيون خطوة الإمارات والبحرين واعتبروها "طعنة في الظهر" طالما أن النزاع مع إسرائيل لم يحل. وتأمل واشنطن في أن يقيم مزيد من الدول العربية علاقات مع إسرائيل بزعم أن ذلك يساهم في إرساء استقرار في منطقة الشرق الأوسط المضطربة.
رام الله الاخباري