"علماء المسلمين" عن حادث باريس: القاتل الحقيقي ما زال على قيد الحياة

قطع رأس رجل في باريس

رام الله الاخباري:

أكد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القرع داغي، أن عملية قتل مدرس التاريخ الفرنسي في باريس، عملية مدانة، داعياً لنزع فتيل الأزمة وإزالة أي أسباب تقود للإرهاب.

وقال في مقال كتبه: إن "الرد الكيدي من الأروقة المظلمة في فرنسا لتلبيس الإسلام والمسلمين رداء الإرهاب جاء رداً تمثيلياً رديئاً، وإن هذا التصرف من هذا الشاب مدان سواء أتم تمثيله وإعداد شخوصه أم كان على الحقيقة".

وأضاف: "مع رفضنا التام لهذا الحدث وكل تجلياته وأسبابه أيضاً لكن هناك بعض الاسئلة المشروعة، أين حكمة الاستاذ في نشر رسوم تمس عقائد طلابه من المراهقين؟".

وتابع: "لماذا لا تمنع السلطات الفرنسية المعلم من التطاول على مقدسات أديان الطلاب؟، ولماذا لا يتم سن قانون يعاقب ازدراء الأديان كما يعاقب ازدراء السامية؟

ةلماذا لا تتعامل السلطة الفرنسية بمبدأ احترام أديان ومقدسات المجتمع الفرنسي أليس هذا أولى من حرية تؤدي إلى الفوضى؟".

وقال: "أليس غريباً أن المجرم الشاب في الفيلم الفرنسي الذي يتم إقناعنا به يتم قتله على الفور ويتم منح السلطات الفرنسية حق التعامل مع الإسلام والمسلمين وفق قوانين مجحفة بحجة قاتل شاب قام بذبح استاذه".

وأشار إلى أن التصريحات الفورية للسلطات الفرنسية لتدركوا أن العمل مدبر،

مضيفا: "لماذا لم يتم إلقاء القبض على التلميذ القاتل والتحقيق معه ومحاكمته على العلن ومعرفة من هو وما هي الدوافع؟، ولماذا يقتل وتعطى السلطات الأمنية حق صياغة للحدث كما يحلو لها".

وقال: إننا "نقدس ديانتنا ولا نقبل بالإساءة لأي دين ونجرم كل ترويع ونحرم كل مساس بدم حتى من لا يؤمن بديننا، لكن أعمال الاستخبارات والإخراج المستعجل وتكميم الأفواه لا يقدم حلاً لأزمة بل يزيد من التعقيدات".

وأضاف موجها حديثه لماكرون: أن "الحل في العقل وليس في العضل في الشفافية والوضوح وليس في الإبهام والغموض الحل في حوار بناء وفي سلم مجتمعي يقوم على احترام الاديان ورموزها، وأن القاتل الحقيقي مازال على قيد الحياة".