رام الله الاخباري:
فازت رئيس وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن، بولاية ثانية في الانتخابات التي جرت اليوم السبت، في البلاد، بعد أن لفتت الأنظار بطريقة تعاملها مع الأزمات التي عصفت ببلادها خلال فترة توليها منصبها.
وتعتبر أردرن، سيدة "التفكير الإيجابي" كما تطلق على محور لايتها التي بدأت منذ العام 2017، بعد أن شهدت البلاد أزمات غير مسبوقة، حيث استطاعت السيدة الأربعينية، التعامل مع حادثة الهجوم الإرهابي في مسجدي نيوزيلندا، إضافة للانفجار البركاني الذي ضرب البلاد، وموجة الركود غير المسبوقة إضافة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وحلّقت شعبية رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن لأعلى مستوى لها منذ توليها منصبها، بفضل مواقفها الشجاعة عقب اعتداء المسجدين الإرهابي في كرايست شيرش الذي راح ضحيته 50 قتيلا.
وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه مؤخراً، أن شعبية أرديرن وصلت إلى أعلى معدلاتها منذ توليها المنصب.
وكشف الاستفتاء الذي أجرته "1 نيوز كولمار برونتون" لاستطلاع الرأي العام، أن 51% من المستطلعين قالوا إن أرديرن هي رئيس الوزراء المفضل لديهم، محرزة سبع نقاط مئوية إضافية مقارنة بآخر استطلاع في شباط الماضي.
وعلى النقيض من ذلك، تراجعت شعبية سايمون بريدجز زعيم الحزب الوطني المعارض الذي ينافس أرديرن بنسبة نقطة مئوية واحدة لتصل إلى 5%.
وخلال حملتها الانتخابية، ركزت أردرن أيضاً على نجاحها في التعامل مع تحد خطير آخر خلال ولايتها، وهو وباء كوفيد-19 الذي أدى إلى وفاة 25 شخصاً فقط في الأرخبيل البالغ عدد سكانه خمسة ملايين نسمة.
كما برز تعاملها معه جائحة كورونا، حين أعلنت استراتيجيتها للتعامل مع الجائحة من خلال ضبط الحدود بشكل كبير، وإجراء فحوص بشكل واسع، حيث عادت الحياة إلى طبيعتها بعد الإغلاق الصارم الذي طبّقته البلاد في وقت سابق من العام.