تقرير: الصين تفصل مليون طفل مسلم عن عائلاتهم لمحو ثقافتهم

اطفال المسلمين في الصين

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

عادت قضية "الايغور المسلمين" في الصين، إلى السطح مرة أخرى، بعدما ذكرت وسائل اعلام دولية أن السلطات الصينية تجبر الآلاف من الأطفال المسلمين إلى ترك أهاليهم والمعيشة بعيدا عنهم بهدف محو ثقافتهم.

وبحسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، فإن السلطات الصينية نقلت 9500 طفل من الأطفال المسلمين إلى ملاجئ أيتام تابعة للدولة، بعد إجبار آبائهم وأمهاتهم على دخول معسكرات الاعتقال والسجون ومنشآت الاحتجاز الصينية.

ووفقا لسجلات رسمية في جنوب شينجيانغ، فإن السلطات نقلت خلال عام 2018 أكثر من 9500 طفل من الإيغور، إلى ملاجئ الدولة، بذريعة أنهم يشهدون "مشقة فردية" أو "مشقة مزدوجة"، بحسب ما إن كان احتُجِز أحد الأبوين فقط أو كلاهما.

ونقلت الصحيفة عن الباحث أدريان جيجنج، تأكيده أن الصين تحتجز أكثر من مليون مسلم في معسكرات إعادة التعليم ومعسكرات الاحتجاز الأخرى.

وأشار إلى أن هذا جزء من حملة تهدف في الأساس إلى محو الثقافة المحلية، وقمع تنامي السكان الإيغور.

وبحسب الباحث جينج، فإن نحو 880 ألفاً و500 طفل يعيشون حاليا في منشآت داخلية بحلول عام 2019، في زيادة بنحو 76% عن عام 2017.

ولفت إلى أن الإنفاق على التعليم في شينجيانغ تجاوز في السنوات الأخيرة الإنفاق على الأمن، في ظل بروز المدارس باعتبارها جبهة رئيسية في مساعي الحكومة لاستئصال احتمالية المعارضة.

وبالنسبة لهذه المدارس التي يحتجز فيها الأطفال، فإنها مزودة بأنظمة دفاعية متعددة المستويات ضد التسلل، وتغطية مراقبة كاملة، وأسوار كهربائية، وأنظمة حراسة محوسبة.

في المقابل، اتهم المتحدث باسم الخارجية الصينية، زهاو ليجيان، التقرير والباحث جينج بمحاولة إساءة سمعة الصين لصالح حكومة الولايات المتحدة.

وزعم خلال مؤتمر صحفي، أن قضية "الايغور" ليست قضية حقوق إنسان أو عِرقية أو دين، بل مسألة مكافحة عنف. وفق وصفه.

ويعرف الأويغور على أنهم مواطنين في منطقة شينجيانغ الأويغورية ذاتية الحكم في جمهورية الصين الشعبية.

وتُعتبر هذه الأقلية واحدة من بين 55 أقلية عرقية معترف بها رسميًا في الصين.

وترفض الحكومة الصينية فكرة اعتبارهم من السكان الأصليين، ولا تعترف بهم إلا على أنهم أقلية إقليمية داخل دولة متعددة الثقافات.

عربي بوست