مستوطنو الضفة: حان الوقت للتخلص من بيبي نتنياهو

المستوطنون ونتنياهو واسرائيل

رام الله الاخباري:

دعا مستوطنو الضفة الغربية، اليوم الخميس، حزب الليكود الإسرائيلي، إلى التخلص من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

ووفقا لرئيس مجلس "يشع" ديفيد الحياني، فإنه حان الوقت لاستبدال نتنياهو بزعيم يمينيا أكثر قوة وليس شخصا مثل نتنياهو يتصرف كما لو كان حاكما للولايات المتحدة، في إشارة إلى نتنياهو.

ونقلت قناة "الكنيست" اليوم عن الحياني تأكيده أن الرئيس الأمريكي "ليس صديقا لإسرائيل"، مبينا أنه لا يمكن اعتبار شخص رسم حدود الدولة الفلسطينية صديقا لإسرائيل.

وتساءل الحياني عن المدى الذي دعا فيه الاتفاق الإماراتي إلى تعليق ضم الضفة الغربية.

وكان زعماء المستوطنين في إسرائيل، قد اتهموا في وقت سابق، نتنياهو بأنه قد خدعهم وسلبهم الحلم الذي راودهم طويلا بضم الضفة الغربية، في إطار اتفاق تطبيع العلاقات مع الإمارات.

كما اتهموا نتنياهو بطرح فكرة الضم مرارا ثم الإذعان للضغوط الدولية عندما تطلبت بنود الاتفاق مع الإمارات منه التراجع عن وعوده.

وقال الحياني، وهو المنظمة الرئيسية الجامعة للمستوطنين: "لقد خدعنا، غشنا، احتال علينا".

وأضاف "إنها خيبة أمل كبيرة. كانت فرصة لا تأتي إلا مرة في العمر، فرصة ذهبية أضاعها رئيس الوزراء لأنه لم يتحل بالشجاعة".

وبنت حكومات إسرائيلية متعاقبة مستوطنات الضفة الغربية، التي يتراوح حجمها بين بيوت متنقلة قليلة على قمم تلال إلى بلدات مترامية الأطراف، على أراضي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.

ويعيش الآن نحو 450 ألف مستوطن يهودي وسط ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية، إضافة إلى 200 ألف مستوطن آخرين في القدس الشرقية. وتعتبر معظم الدول المستوطنات غير قانونية وهو ما ترفضه إسرائيل والولايات المتحدة.

وعندما وعد نتنياهو خلال الانتخابات التي أجريت في الآونة الأخيرة ببسط السيادة الإسرائيلية على مناطق بالضفة الغربية، تشمل مستوطنات يهودية، قال إنه يحتاج أولا إلى ضوء أخضر من واشنطن.

وبدا أن خطة الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط التي كشف عنها في يناير كانون الثاني قد منحته هذا الضوء الأخضر.

وتسعى هذه الخطة إلى فرض إسرائيل سيادتها، بالضم الفعلي، على مستوطناتها البالغ عددها 120 والمقامة على ثلث أراضي الضفة الغربية تقريبا.

لكن عندما أعلن ترامب عن اتفاق الإمارات هذا الشهر، قال إن الضم "لم يعد على الطاولة".