رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
كشف علماء وباحثون، مؤخرا، عن السر الذي يكمن وراء تفاوت شدة أعراض فيروس كورونا من مصاب لآخر.
ووفقا لموقع "ساينس ماغ"، فإن الدراسات توصلت إلى أن الحمض النووي لدى كل شخص يختلف عن الآخر، مشيرين إلى أنه قد يلعب دورا في شدة الفيروس.
وأشار الموقع إلى أن علماء من جامعة أدنبره البريطانية توصلوا إلى أن تغيرات مجموعة الكروموسوم 3 التي تحمل عشرات الجينات تفسر الكثير من الحالات الشديدة للفيروس، وذلك بعد دراسة أكثر من 2200 مصاب بـكورونا.
وتوصل العلماء إلى أن هناك جين يسمى IFNAR2 موجود لدى واحد من كل 4 أوروبيين، يُكوّن مستقبلات الخلايا من أجل بروتين الإنترفيرون، الذي يحشد الدفاعات المناعية عندما يغزو فيروس أي خلية، الأمر الذي يرفع خطر الإصابة بكورونا الشديد بنسبة 30%.
وأوضح العلماء أن الطفرات النادرة التي تحصل في هذا الجين وسبعة جينات إنترفيرون أخرى قد تفسر نحو 4% من حالات شدة الفيروس.
كما اكتشف الباحثين وجود مجموعة جينات تسمى OAS، التي هي عبارة عن البروتينات التي تنشط إنزيماً يفكك الحمض النووي الريبي، مشيرين إلى أن تغيير أحد هذه الجينات قد يؤدي إلى إضعاف هذا التنشيط، ما يسمح للفيروس بالتكاثر.
وأشار الباحثين إلى أن مجموعة الكروموسوم 3 تبقى كونها أقوى عامل وراثي يتحكم في شدة الفيروس.
وسجل فيروس كورونا حتى اللحظة أكثر من مليون وفاة و37 مليون إصابة حول العالم.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد توقعت، أن يتواصل فيروس كورونا المستجد، بالعيش معنا خلال الفترة المقبلة، في ظل عدم القدرة على السيطرة عليه حتى اللحظة.
وحذر رئيس الطوارئ في المنظمة العالمية مايكل رايان، أنه من المستحيل التنبؤ بموعد السيطرة على الجائحة
وفي وقت سابق، وصفت منظمة الصحة العالمية، فيروس كورونا المستجد، بـ"الفيروس المحيّر للغاية"، محذرة من صعوبة انتاج لقاح مضاد له.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.
وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.
البيان