رام الله الاخباري :
اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين، أن التصريحات الأخيرة التي ادعت مجلة "لوبوان" الفرنسية، انها تعود لسفير فلسطين لدى فرنسا، لا تنسجم أبدا مع الموقف الرسمي الفلسطيني.
وقالت الخارجية في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إن هذه التصريحات لا تعبر أكثر من كونها تصريحات شخصية للسفير، وستعمل الوزارة على مراجعته بشأنها للتأكد منها، وتحديد الطريقة الانسب لمعالجتها في حال ثبوتها.
يذكر أنه منذ قررت دولة الإمارات ومملكة البحرين التطبيع مع دولة الاحتلال، إسرائيل، كانت تعليمات الرئيس محمود عباس واضحة، فإلى جانب تبيان الموقف الفلسطيني
الرسمي من خطوة التطبيع ورفضها كونها تتناقض مع قرارات القمم العربية ومبادرة السلام العربية، ورفض السماح لأية جهة بالتحدث باسم الشعب الفلسطيني، أكد الرئيس
ضرورة احترام الأشخاص والرموز لتلك الدول وعدم التعرض لهم بأي شكل من الأشكال، ورفض الإساءة لدولنا العربية الشقيقة.
ونقلت مجلة "لوبوان" (Le Point) الفرنسية، عن السفير الهرفي قوله: " إن الامارات والبحرين أصبحا إسرائيليين أكثر من الإسرائيليين"، مبينا أنه على ثقة تامة أن شعوبهما لن تقبل هذا لفترة طويلة.
وأعرب الهرفي عن شكره للإمارات على إظهار وجهها الحقيقي؛ مضيفا: "الامارات لم تكن يوما إلى جانب الفلسطينيين، فقد جمدت مساعداتها لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1985، بعد الغزو الإسرائيلي للبنان، وقطعتها تماما بعد حرب الخليج 1990".
وأشار الهرفي إلى أن اتفاق التطبيع بين الامارات والبحرين مع إسرائيل لم يكن مفاجئا، خصوصا بعدما كان يتوفر لدى الفلسطينيين معلومات محددة للغاية عن الاتصالات، التي كانت قائمة بين الإمارات من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى.
وأوضح السفير أن دولتي الإمارات والبحرين، انتهكا ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والمبادرة العربية وقرارات قمم جامعة الدول العربية بهذه الاتفاقات.
وأعرب الهرفي عن تحديه لولي عهد أبو ظبي أن يذهب إلى الأمم المتحدة، ويعلن أن القدس أرض محتلة.
وتساءل السفير الفلسطيني: عن أي سلام يتحدثون؟ وهل كانت الدبابات الإماراتية في تل أبيب؟" مذكرا العرب بأن إسرائيل تحتل فلسطيني وليس الامارات والبحرين.
وأضاف الهرفي: "قاومنا لمدة قرن ونحن مستعدون للمقاومة 100 عام أخرى".
وأرجع السفير الهرفي قضية وقف ضم الضفة الغربية، إلى مقاومة الشعب الفلسطيني والضغط الدولي، من قبل الاتحاد الأوروبي، متهما الامارات بتشريع المستوطنات والاحتلال الإسرائيلي للقدس والأراضي الفلسطينية.
وتابع الهرفي: "إن ترامب حاول تسويق هذه الخطة في مجلس الأمن؛ ولكنه فشل، وبالتالي كان عليه أن يجد "معتوها" (في إشارة إلى بن زايد) ليوافق له عليها.
وشدد السفير الفلسطيني في باريس على أن الإسرائيليين يعرفون أنهم لن يحصلوا على سلام بلي ذراع الفلسطينيين، مؤكدا أن ترامب وأموال الامارات لا تستطيع تغيير الوضع على الأرض.
وأكمل السفير الهرفي: "إذا كان بإمكان "صفقة السلام" أن تنقذ نتنياهو من حكم ينتظره بالفساد، وأن تمنح ترامب بعض الأصوات، أو أن تسمح لمحمد بن زايد وأسرته بالتجول في شوارع تل أبيب، فإنها لن تجلب السلام أو الأمن إلى العالم".