رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
كشفت مصدر مطلع على تفاصيل زيارة الملياردير الأمريكي، رئيس الكونغرس اليهودي العالمي، رونالد لاودر، إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر إقامته برام الله قبل أيام، أن الهدف الأساسي من الزيارة هو ممارسة مزيدا من الضغوط على السلطة الفلسطينية للقبول بصفقة القرن الأمريكية.
ونقلت "عربي بوست" عن تلك المصادر، تأكيدها أن زيارة لاودر، تناولت إعادة تنظيم العلاقة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، على أساس العودة لطاولة التفاوض، على أساس خطة السلام الأمريكية "صفقة القرن".
وأضاف المصدر: "كما تم نقاش العلاقات الأمريكية الفلسطينية المتوقفة في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالإضافة إلى تحذير لاودر للرئيس عباس من المضي قدماً في طريق المصالحة مع حماس".
وأشار المصدر إلى أن هذا السبب في التباطؤ الحاصل في تنفيذ تفاهمات لقاء أمناء الفصائل الفلسطينية في بيروت، في سبتمبر/أيلول الماضي.
وبحسب "عربي بوست" فإن الزيارة بحثت الأزمة المالية للسلطة، سواء بإنهاء أزمة أموال المقاصة مع إسرائيل، أو العدول عن قرار أمريكا بقطع المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية، مبينة أن هذا ما دفع مستشار رئيس الوزراء عبدالإله الأتيرة، للحديث في اليوم التالي للزيارة أن هناك حلحلة بعض القضايا المالية العالقة.
بدوره، أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبدالله عبدالله، أن ما قدمه لاودر من رسائل سياسية للسلطة غير مقبول نهائيا، مشددا على ثبات موقف الرئيس المتمثل في رفض استمرار أمريكا في رعاية عملية السلام وحدها، دون وجود أطراف دولية أخرى.
ونقلت "عربي بوست" عن عبد الله تأكيده رفض الرئيس عباس القبول بالمفاوضات على أساس ما جاء في صفقة القرن.
يذكر أن لاودر كان قد التقى قبل أسبوعين بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل.
وكان السيسي قد أكد له على ضرورة استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف الوصول لتسوية سياسية شاملة للقضية الفلسطينية، وفقاً لما أشار إليه المتحدث باسم الرئاسة المصرية.
ويعتبر لاودر (76 عاماً) من الشخصيات المحسوبة على الحزب الجمهوري الأمريكي واليمين الإسرائيلي، كما تربطه علاقات برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وظهر في مراسم توقيع اتفاق السلام الإماراتي البحريني الإسرائيلي في واشنطن الشهر الماضي.
ووفقا للمحلل السياسي هاني المصري، فإن الزيارة تثبت أن إدارة الرئيس ترامب تدرك تماما لجدية الخطوات التي تنوي السلطة اتخاذها في المرحلة القادمة، فيما يخص المصالحة مع حركة حماس والضغط لتأجيلها.
ونقلت "عربي بوست" عن المصري تأكيده، أن لاودر قد يكون منح السلطة ضمانات بسير المفاوضات مع إسرائيل، وإنهاء الأزمات المالية التي تعاني منها السلطة.
أما الصحفي الفلسطيني علاء الريماوي، فيؤكد أن السلطة الفلسطينية لم تمنح أي جواب نهائي عن العروض التي قدمها الضيف الأمريكي اليهودي، وتركت الباب للمشاورات.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أوفد لاودر للأراضي الفلسطينية، في ديسمبر/كانون الأول 2017، للقاء الرئيس محمود عباس، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، لإقناع السلطة بالعودة للمفاوضات.
عربي بوست