رام الله الاخباري:
أعلن وكيل وزارة الداخلية في قطاع غزة، اللواء توفيق أبو نعيم، اليوم الثلاثاء، عن إعداد خطة للتعايش مع الإجراءات الحكومية لمواجهة فيروس كورونا، ملوحا في الوقت ذاته إلى إمكانية العودة للاغلاق الكامل في أي وقت.
وأكد أبو نعيم خلال اجتماعه مع رؤساء الاتحادات والنقابات المهنية في قطاع غزة، أنه تم إعداد خطة حكومية للتعايش مع إجراءات مواجهة الفيروس تم توزيعها على الوزارات والأجهزة الحكومية المختصة؛ من أجل دراسة مدى تطبيقها وفق تقييم مستمر للحالة الوبائية.
كما شدد أبو نعيم على ضرورة توعية المواطنين بأهمية اتخاذ إجراءات السلامة والوقاية، مبينا أنه كان للإجراءات الوقائية المتخذة خلال الشهور الماضية أثر كبير على صعيد الحفاظ على المجتمع من الانهيار صحياً.
وأشار إلى أنه من الصعب استمرار تشديد الإجراءات بنفس الوتيرة التي كانت قبل أسابيع، مبينا أنه كان لابد من تخفيفها بشكل جزئي ومتدحرج، للحفاظ على المنظومة الاقتصادية.
وأضاف أبو نعيم: "نحرص على استمرار عجلة الاقتصاد، ونوازن بين ذلك وبين الإجراءات المتخذة لمواجهة الفيروس".
وأوضح وكيل وزارة الداخلية أن غالبية الإصابات المكتشفة بالفيروس كانت من التجمعات والأفراح وبيوت العزاء، نتيجة اختلاط أعداد كبيرة من المواطنين، مشددا على أهمية وجود رقابة ذاتية ومسؤولية فردية من قبل المواطنين.
وكشف أبو نعيم عن تمكن فرق التقصي الوبائي من "رسم شجرة متكاملة لانتشار الوباء وكيفية إصابة كل حالة، بما يساعد في اتخاذ القرارات المناسبة".
وأكد أن الحالة الراهنة في مواجهة انتشار الوباء تتطلب توفير الكثير من الإمكانات والمقدرات؛ لتغطية نفقات التقصي والحجر والعزل للمصابين والمخالطين والقادمين عبر المعابر، داعياً جميع الشرائح إلى التكاتف والمساهمة في هذا الجانب.
بدورهم، أعرب رؤساء الاتحادات والنقابات المهنية عن شكرهم وتقديرهم لكافة الجهود الحكومية المبذولة في مواجهة انتشار الفيروس منذ شهور عديدة.
وأشاد الحضور بإجراءات وزارة الداخلية على صعيد مواجهة الفيروس التي كان لها دور كبير في الوصول إلى الحالة الراهنة وعدم تدهور الأوضاع.