اليونان ترفض عقد مباحثات مع تركيا قبل سحب سفينة مسح من المتوسط

3vJO3ZpjHL6tZSLoNaFw0WXLJsfzhOMb90kZ3bBE

رام الله الاخباري:

أكد وزير الدولة اليوناني جورج غيرابيتريتيس، إن بلاده لن تجلس حول الطاولة من أجل مباحثات استطلاعية، فيما لا تزال السفينة عروج ريس والبوارج الحربية المرافقة لها في المياه.

وشدد الوزير اليوناني على أن على أنقرة سحب سفينة للمسح الزلزالي من منطقة متنازع عليها، قبل البدء في حوار حول التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط.

وكانت البحرية التركية، قد أكدت أن السفينة "عروج ريس" ستقوم بأنشطة في المنطقة، بما في ذلك جنوبي جزيرة كاستيلوريزو اليونانية، فيما طالبت اليونان بالحقوق البحرية في المياه المحيطة بالجزيرة.

وتؤكد تركيا أن قرب الجزيرة من ساحلها الطويل يجعل من المنطقة مساحة شرعية من حقها التنقيب فيها.

ولوحت اليونان، بإمكانية اللجوء لفرض عقوبات أوروبية عليها بسبب التصعيد في شرق البحر المتوسط، في حال رفض الحوار، متهما تركيا بالسعي لعرقلة الحلول السلمية للأزمة.

وقال وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس،، إن "الخيار يعود لتركيا بشأن قضية شرق البحر المتوسط، فإما حوار مع تصعيد عملي وموضوعي أو قائمة عقوبات أوروبية ستلاحقها".

وأضاف الوزير اليوناني عبر حسابه في "تويتر": " اختلافنا مع تركيا يتعلق بترسيم حدود الجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة، ولسوء الحظ نرى محاولة مستمرة من قبل تركيا لإثارة القضايا من جانب واحد من خلال تقويض هذه الاتصالات حتى قبل استئنافها".

وتابع: أن "تركيا تبدو وكأنها تركز على لعبة إلقاء اللوم، بدلا من إيجاد حلول سلمية، لكن آمل ألا يكون هذا هو الحال".

وعلقت سفينة التنقيب التركية "أوروتش رئيس" التي كانت محور الخلاف بين أنقرة وأثينا، أعمالها من منطقة شرق المتوسط، حيث عادت إلى ميناء أنطاليا، عقب مباحثات تركية يونانية.

ووفقا لصحيفة "يني شفق" التركية، فإن حلف شمال الأطلسي "الناتو" قاد مباحثات أفضت إلى تعليق عمل السفينة التركية.

وكان من المخطط أن يستمر عمل السفينة التركية حتى 25 آيلول/ سبتمبر الجاري.

وأشارت الصحيفة التركية إلى أنه تم سحب السفينة إلى ميناء أنطاليا بعد انتهاء مدة الإخطار الملاحي المعلن سابقا.

وشهدت تركيا واليونان وقبرص، حالة من التوتر المتصاعد بينهما بشأن الحدود البحرية لكل منها وحقوق التنقيب عن الغاز.

ومنذ أشهر، تعمل تركيا على التنقيب عن الغاز في مياه تعتبرها اليونان وقبرص تابعة لهما.

وتؤكد تركيا أنها تجري عمليات الحفر والتنقيب عن مصادر للطاقة داخل جرفها القاري.

بدوره، وصف المتحدث باسم الحكومة اليونانية، ستيليوس بيتساس مغادرة السفينة من المنطقة بأنه "خطوة إيجابية".

وحض وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو خلال زيارة لقبرص أمس، تركيا على وقف الأنشطة التي تُثير توتّراً في شرق البحر المتوسّط، داعياً جميع الأطراف إلى دعم السبل الدبلوماسيّة.