رام الله الاخباري:
أكد كاتب إسرائيلي، أن الفلسطينيين بدأوا يدركون انهم وحدهم وأن الزمن الذي كان يشتري فيه العرب رضا الفلسطينيين انتهى، لافتاً إلى أن عصراً جديد بدأ عنوانه التطبيع والسلام مع "إسرائيل".
وقال الكاتب في صحيفة "يسرائيل هيوم" أيال زيسر: إن "الفلسطينيين على مدى السنين تعاطوا مع الدول العربية وكأنها في جيبهم، مستعدة لأن ترضي الفلسطينيين، غير أنها أيام انقضت وبدأ عصر جديد، عصر التطبيع والسلام مع إسرائيل".
وأشار إلى أن الفلسطينيين أدركوا أنهم بقوا وحدهم بعد تطبيع دول عربية علاقاتها مع "إسرائيل"، لافتاً إلى أن هذه الخطوة لم تلق حتى إدانة من جامعة الدول العربية.
وقال: "فشلت محاولة الفلسطينيين في تجنيد الجامعة العربية، فلم تنضم أي دولة عربية إليهم في شجب اتفاقات السلام رغم الشتائم والاتهامات بالخيانة وبغرس سكين في ظهر الفلسطينيين".
وأضاف: "ها هي الأيام التي ردعت فيها الزعرنة الفلسطينية العالم العربي، تنقضي وبالفعل، يتبين أن أمراء الخليج جبلوا من مادة أخرى"، على حد وصفه وتعبيره.
وعرج الكاتب الإسرائيلي على تصريحات الأمير السعودي بندر بن سلطان والتي هاجم فيها القيادة الفلسطينية، مشيراً إلى أنها تصريحات تعبر عن الموقف الرسمي للمملكة، وهي تصريحات غير مسبوقة.
ولفت إلى أن هذه التصريحات أكدت أن الفلسطينيين كانوا يراهنون على الطرف الخاسر، مشيراً إلى أن هذه التصريحات شكلت صدمة للفلسطينيين، أكدت أن الموقف العربي انقلب ضدهم بشكل كامل.
وقال الكاتب الإسرائيلي: إن "مجرد محاولة عرض الفلسطينيين كضحايا دون ذنب اقترفوه، لم يعد هناك من يشتريها"، مشيراً إلى أن الخليج ليس وحده من أخذ موقفاً ضد الفلسطينيين بل إن حتى الرئيس السوري بشار الأسد، أعرب هو الآخر عن استعداده لاستئناف المفاوضات للسلام مع إسرائيل.