نشر موقع صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ادعائه بأنه محصن من فيروس كورونا المستجد بعدما أعلن ترامب عن إصابته بالفيروس بداية أكتوبر الحالي.

جاءت تصريحات ترامب بعدما أظهر طبيب البيت الأبيض نتيجة الفحص الأخير والتي كانت سلبية. ليعتلي ترامب المنصة ويعلن أنه (محصن).

كما وأبدى ترامب إعجابه بطريقة مواجهة بلاده للفيروس المستجد وثمن جهود إدارته في مكافحة انتشار الفيروس، حيث قال: "لا يوجد بلد في العالم تمكن من التعافي من تبعات فيروس كورونا اقتصاديا وفي مجالات أخرى مثل أمريكا".

جملة من التناقضات اعترت تصريحات ترامب، فقد صرح في وقت سابق أن فيروس كورونا لا يشكل خطراً معتبراً إياه كالإنفلونزا بل أن الأنفلونزا أكثر سوءاً منه. في حين ظهرت تصريحات له أكد خلالها أن فيروس كورونا أشد فتكاً من الأنفلونز.

وكان مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها قد أكد في وقت سابق أن الولايات المتحدة لم تتعرض لوفاة 100 ألف أمريكي في موسم الأنفلونزا منذ عام 1968، وهو ما يشير إلى أن فيروس كورونا حصد أرواح أكثر مما حصدته المواسم الخمس السابقة للأنفلونزا.

يأتي ذلك في خضم الصراع الدائر حول الانتحابات الأمريكية المزمع إجراءها بداية نوفمبر المقبل. حيث وجه المرشح الجمهوري، ترامب انتقادته للديمقراطيين كونهم داعمين لعمليات الإغلاق لإجراء احترازي من شأنه تقليل انتشار الفيروس والسيطرة عليه.

ووقف ترامب أمام مناصريه بولاية فلوريدا الأمريكية لييطمأنهم عن صحته ويؤكد لهم أنه تعافى ولازال بكامل قوته، وعبر ترامب عن ذلك بقوله: "سأقبل الرجال والنساء الجميلات.. سأعطيك فقط قبلة كبيرة."

في حين أن العالم بأسره يبحث عن اللقاح الخاص بفيروس كورونا المستجد ولم يتوصل بعد للعلاج الحازم الذي يقضي على الفيروس فإن ترامب يعِد جميع الأمريكيين بأنه سيقدم لهم العلاج الذي تلقاه في مركز والتر ريد الطبي العسكري.