رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الجمعة، تهديد السلطات الإيرانية، بالرد على أي "تلاعب مع الولايات المتحدة" بطريقة لن يتوقعوها.
وحذر ترامب خلال مقابلة إذاعية مباشرة، ايران من العبث مع الولايات المتحدة أو فعل شيئا سيئا لها، متوقعا بالرد بأشياء لم يتم القيام بها من قبل.
كما رجح ترامب أن يتم ابرام اتفاقية نووية جديدة مع ايران في حال فاز في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في الثالث من نوفمبر المقبل.
وزعم الرئيس الأمريكي أنه سيتم عقد صفقة جديدة مع ايران في غضون شهر من فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وكان ترامب قد غرّد عبر موقع "تويتر" قائلا: "تخطط إيران لعملية اغتيال أو هجوم ضد الولايات المتحدة انتقاما لمقتل قاسم سليماني"، محذرا إيران من القيام بأي هجوم على مصالح الولايات المتحدة، متوعدا بالرد القاسي عليها بهجوم أكبر بألف مرة.
وقبل فترة قليلة، كشف مسؤول حكومي أمريكي، النقاب عن تخطيط السلطات الإيرانية لاغتيال السفيرة الأميركيّة في جنوب أفريقيا، وذلك انتقامًا لاغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني في يناير الماضي.
ونقلت مجلة "بوليتيكو"، عن المسؤول الأميركي، تأكيده أن ايران ستختار وقت للاغتيال سيجبر الولايات المتحدة على الردّ في ذروة الحملات الانتخابيّة المقررة في نوفمبر المقبل.
وأشار المسؤول إلى أنهم كانوا على علم بهذا الأمر ضد السفيرة، لانا ماركس، في الرّبيع الماضي، غير أن التهديدات ازدادت دقّة خلال الأسابيع الأخيرة.
ونقلت المجلة عن المسؤول الأمريكي تأكيده أن السفارة الإيرانيّة في برتوريا متورّطة في المؤامرة، مشيرا إلى أن إلى أن إيران تدير شبكات سريّة في جنوب أفريقيا.
وكانت قناة "الجزيرة" وصحيفة "ذي غارديان" قد كشفوا في 2015 عن وثائق استخباريّة مسربّة توضح بالتفصيل شبكة سريّة واسعة النطاق من العملاء الإيرانيّين في جنوب أفريقيا.
وبحسب المجلة، فإن المسؤول الحكومي الأميركي أن يكون الإيرانيّون أخذوا علاقتها الطويلة بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالحسبان.
ورجح المسؤول أن يكون السبب في اختيار إيران للسفيرة ماركس هو أن استهدافها أسهل من استهداف الدبلوماسيين الأميركيّين في أوروبا.
واغتالت الولايات المتحدة سليماني مطلع العام الجاري في ضربة بطائرة بدون طيّار على مطار بغداد الدولي، وردّت عليها إيران بقصف قاعدة عسكريّة أميركيّة في العراق بصواريخ كروز، ما أدّى إلى إصابة عشرات الجنود "بارتجاج دماغي".
وكانت قوات الحرس الثّوري الإيرانيّ قد نفذت ليل 7 و 8 كانون الثاني/ يناير هجمتين على قاعدتي "عين الأسد" و"حرير"، اللّتين تضمان 5200 جندي أميركي في العراق، ردًّا على اغتيال سليماني.
سبوتنيك