المعارك تدفع نصف سكان "قره باغ" إلى النزوح

اذربيجان وارمينيا

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أعلن مسؤول في "قره باغ"، اليوم الأربعاء، عن نزوح قرابة 50% من سكان قره باغ و90% من النساء والأطفال، أي نحو 70 إلى 75 ألف شخص، منذ اندلاع المعارك العنيفة بين الانفصاليين الأرمن والقوات الأذربيجانية في المنطقة قبل أكثر من أسبوع.

ونقلت وكالة "فرانس برس" للأنباء عن المسؤول، تأكيده أن النازحين توجهوا إلى مناطق أخرى في المنطقة ذاتها أو إلى أرمينيا وغيرها، محذرا من كثرة الذخيرة غير المتفجّرة والحفر الناجمة عن القذائف في المنطقة.

بدورها، أعلنت أذربيجان أن القوات الأرمينية قصفت العديد من الأهداف المدينة في المناطق المأهولة بالسكان، خصوصا ثاني كبرى مدن البلاد كنجه، التي تأوي أكثر من 330 ألف نسمة.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية، أن العديد من المدن الأرمينية تعرضت للاستهداف العسكري من قبل أذربيجان.

وذكر مسؤولو ناغورنو قره باغ أن المنشآت غير العسكرية في ستيبانكرت تعرضت للقصف بالصواريخ والطائرات المسيرة.

وبالأمس، أبدى رئيس الوزراء الأرميني نيقول باشينيان، استعداد بلاده لتقديم تنازلات بشأن الصراع مع أذربيجان، بعد تفاقم الأزمة بينهما واندلاع الاشتباكات العسكرية العنيفة بينهما.

وقال المسؤول الأرميني: "يجب حل النزاعات على أساس التنازلات المتبادلة، قره باغ وأرمينيا مستعدتان لتقديم تنازلات مماثلة صادرة عن الجانب الأذربيجاني".

وتتواصل الاشتباكات المسلحة بين القوات الأذربيجانية والأرمينية، حيث اعلن الطرفان تمكنه من إيقاع خسائر في صفوف الطرف الآخر، وهو ما ينذر بتطور المعارك والحرب المعلنة بين الجانبين.

وفشلت مطالبات العديد من دول العالم في إقناع الطرفين بوقف الاشتباكات بينهما، حيث تواصل البلدان نزاعات حدودية منذ عقود السيطرة على كاراباخ، فيما سيعقد مجلس الأمن الدولي، جلسة حول التصعيد بين البلدين.

واستهدفت القوات الأذربيجانية، مبنى الشبكة الكهربائية في قرة باغ الليلة الماضية، رداً على قصف أرميني لمنشآت حساسة يعتقد أن من بينها مطار عسكري.

من جانبها، أكدت السلطات الإيرانية عدم سقوط إصابات أو خسائر جراء سقوط صواريخ وقذائف هاون في مناطق حدودية إيرانية، خلال الاشتباكات الدائرة بين أرمينيا وأذربيجان.

وقال نائب محافظ أردبيل، شمال غربي إيران بهروز ندائي، إن "سقوط صواريخ وقذائف هاون على المناطق الحدودية للمحافظة بسبب نزاع جمهورية أذربيجان وأرمينيا لم يتسبب في وقوع أي خسائر أو إصابات".

وأضاف: "تم توجيه التحذيرات اللازمة لجمهوريتي أذربيجان وأرمينيا بشأن سقوط صواريخ وقذائف هاون على الأراضي الإيرانية وتم النظر في التدابير اللازمة في هذا الصدد"، بحسب ما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية.

ودعت إيران، الإثنين الماضي، أذربيجان وأرمينيا إلى ضرورة تجنيب المدنيين ويلات الحرب، محذرة من أنها لن تتحمل الاشتباكات على حدودها.

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، : إنها "تدعو إلى احترام حقوق المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب، وأن يدركا أن إيران لن تتحمل الاشتباكات على حدودها".

وأضاف: أن "إيران ترصد باهتمام تطورات الأحداث على حدودها الغربية، وأن طهران على اتصال بكل من أذربيجان وأرمينيا وأبلغتهما استعدادها للمساعدة في حل أزمة منطقة ناجورنو كاراباخ".

وتابع: أن "إيران أعدت خطة مفصلة لحل النزاع بين أرمينيا وأذربيجان، وهي مستعدة لمناقشتها مع طرفي النزاع".

وأعلنت السلطات الإيرانية، سقوط عدد من القذائف في محافظة أذربيجان الشرقية في إيران خلال الاشتباكات المسلحة بين أذربيجان وأرمينيا، ما أدى لإصابة طفل وتضرر ستة منازل.

وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية، فإن طفلاً أصيب وتضررت ستة منازل بعد سقوط قذائف بالخطأ في إحدى قرى محافظة أذربيجان الشرقية في إيران، فيما أسقطت الدفاعات الجوية الإيرانية، الثلاثاء الماضي، طائرة مسيرة قرب مدينة ملكان بمحافظة أذربيجان الشرقية.

وأشار التلفزيون الإيراني إلى أن الدفاعات الإيرانية أسقطت الطائرة المسيرة المعادية أثناء اختراقها أجواء البلاد شمال غربي البلاد في محافظة أذربيجان الشرقية، فيما سقطت قذيفتان في منطقة زراعية في قرية شرفة فرود وانفجرت من دون أن تسبب أي خسائر مادية أو بشرية، بينما سقطت القذيفة الثانية على بعد 50 ميلا من الحدود.

وحذر نائب قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني العميد قاسم رضائي، من إطلاق النار تجاه الأراضي الإيرانية خلال الاشتباكات بين البلدين.

عرب 48