رام الله الاخباري:
قدمت دراسة حديثة، تفسيرا لعدم ظهور الأعراض لحوالي نصف الأشخاص الذين يصابون بفيروس كورونا المستجد.
ووفقا للدراسة التي نشرت في دورية أبحاث الألم (Pain) الصادر الشهر الحالي، فإن باحثون في العلوم الصحية بجامعة أريزونا الأميركية، توصلوا إلى أن الفيروس يسكت مسارات إشارات الألم في الجسم، حتى ينعم بالبقاء داخل الجسد، دون محاولات للتخلص منه.
وأوضحت الدراسة أن كورونا يصيب الخلايا المضيفة من خلال مستقبلات البروتين الموجودة في أغشية الخلايا.
وأشارت الدراسة إلى أنه في المراحل المبكرة يكون المصابون على ما يرام، كما لو لم يكن هناك شيء خاطئ، لأنه تم قمع الألم، فلا يشعرون بالسوء لأن الألم قد انتهى.
وتشرح الدراسة كيفية قيام الفيروس بإسكات الألم، حيث إن أحد المسارات البيولوجية لشعور الجسم بالألم يتم من خلال بروتين يسمى عامل النمو البطاني الوعائي الذي يؤدي دوراً أساسياً في نمو الأوعية الدموية، ولكنه أيضاً مرتبط بأمراض مثل السرطان والتهاب المفاصل الروماتويدي، ومؤخراً كورونا.
وأضافت: "عندما يرتبط البروتين بالمستقبل العصبي، فإنه يبدأ سلسلة من الأحداث التي تؤدي إلى فرط استثارة الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى الألم.
وتأتي هذه الدراسة، متفقة مع ما ذكرته المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية، في بياناتها المحدثة، والتي تقدر أن 50 % من انتقال الفيروس يحدث قبل ظهور الأعراض و40 في المائة من العدوى تكون من دون أعراض.