الرئاسة التركية ترد على مزاعم ماكرون بشأن الاسلام

الرئاسة التركية وفرنسا والاسلام

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أعربت الرئاسة التركية، عن رفضها الشديد لتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي زعم فيها أن الإسلام يعاني من أزمة عميقة.

واعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، الإثنين، تصريحات ماكرون بالاستفزازية بحق الإسلام والمسلمين.

وأضاف المتحدث باسم اردوغان، في تغريدة له عبر تويتر: "إن زعم الرئيس الفرنسي ماكرون بأن "الإسلام يعيش أزمة"، تعبير استفزازي يغذي العداء ويُؤلّب على الإسلام".

وبحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" التركية عن قالن، فإن محاولة فرنسا جعل المسلمين "كبش فداء" لأخطائها ومغامراتها تمثل "خسوفا بالعقل".

يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد شن الجمعة الماضية، هجوماً على الإسلام، مشدداً على أنه يجب مواجهة ما وصفه بـ"الانفصالية الاسلاموية".

وقال ماكرون: إن "الإسلام دين يمر اليوم بأزمة في جميع أنحاء العالم، ولا نراها في بلادنا فقط"، على حد وصفه.

وأضاف: أن "هناك أزمة عميقة مرتبطة بالتوترات بين الأصولية والمشاريع الدينية والسياسية التي تؤدي إلى تصلب شديد للغاية".

وزعم: أن "الإسلام الراديكالي لديه إرادة علنية لإظهار تنظيم منهجي يهدف إلى الالتفاف على قوانين الجمهورية وخلق قانون مواز له قيم أخرى، وتطوير تنظيم آخر للمجتمع"، على حد تعبيره.

وأكد أن على الدولة الفرنسية مكافحة الانفصالية الإسلاموية التي تؤدي في نهاية المطاف إلى تأسيس مجتمع مضاد"، على حد وصفه.

وكان الأزهر الشريف، قد رفض تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي تحدثت عن "أزمة" يعاني منها الإسلام، مشيراً إلى أن هذه التصريحات تتسم بالعنصرية.

وقال الأزهر في بيان له: إن "ماكرون اتهم الإسلام باتهامات باطلة لا علاقة لها بصحيح هذا الدين، ونرفض بشدة تلك التصريحات ونؤكد أنها تصريحات عنصرية من شأنها أن تؤجج مشاعر ملياري مسلم".

وتابع: أن "هناك خلط معيب بين حقيقة ما تدعو إليه الأديان من دعوة للتقارب بين البشر وعمارة الأرض، وبين استغلال البعض لنصوص هذه الأديان وتوظيفها لتحقيق أغراض هابطة".

ووجه الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي القره داغي، رسالة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد حديث الأخير عن ما وصفه بأنه أزمة يمر بها الإسلام خلال الفترة الحالية.

وقال داغي موجها حديثه لماكرون: "لا تقلق على ديننا فهو لم يعتمد في يوم من الأيام على دعم سلطة ولا رفع سيفاً في وجه من عارضه ليفرض رايته، والإسلام حقائق وجودية خالدة تملك حلاً للمشاكل المستعصية على السلطات".

وأضاف: "هو دين الله وليس نظام حكم يعتمد على مزاج الناخبين ولا تزييف الوعي،

الأناضول