اقالة أول وزير كفيف عربي بسبب تمرده على حكومته

وزير كفيف في تونس

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أقالت الحكومة التونسية، مساء الاثنين، وزير الثقافة وليدي الزيدي، بذريعه تمرده على قرارات حكومية توقف الأنشطة الثقافية والفنية لاحتواء فيروس كورونا.

وبعد شهر واحد على تولي الزيدي منصبه الجديد، أعلن رئيس الحكومة هشام المشيشي، اعفائه من مهامه وتكليف وزير السياحة الحبيب عمار بتسيير الوزارة بالنيابة.

وجاء القرار، بعد إعلان وزير الثقافة المعفي وليد الزيدي رفضه تنفيذ قرار رئيس الحكومة، حظر التظاهرات الثقافية في إطار إجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا.

وشارك الزيدي في وقفة احتجاجية نظمها فنانون تونسيون للتنديد بقرار رئيس الحكومة بحظر التظاهرات الثقافية.

وظهر الزيدي في مقطع فيديو خلال الوقفة، يقول: "إن وزارته هي وزارة الشؤون الثقافية وليست وزارة تنفيذ بلاغات الحكومة، ولم تصدر أي بلاغ يعلن عن منع الأنشطة الثقافية".

واعتبرت الحكومة التونسية أن تصريح الزيدي بمثابة تمرد على قرارات الدولة.

والزيدي هو أول تونسي من ذوي الاحتياجات الخاصة يتولى منصبا في حكومة تونسية في تاريخ البلاد.

ولقيت هذه الخطوة ردود أفعال مختلفة في البلاد، بين مثمنين لإشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في مناصب عليا بالدولة، وبين مشككين في قدرته على تحمّل مسؤولية الوزارة.

والزيدي (34 سنة) هو أكاديمي مختص في البلاغة وكذلك في علم نفس الإعاقة وأستاذ مبرز بالجامعة التونسية.

ويوصف الزيدي في جامعته بـ"طه حسين التونسي"، حيث تتشابه مسيرته إلى حد كبير مع مسيرة عميد الأدب المصري والعربي طه حسين الذي شغل قبل 7 عقود منصب وزير المعارف في مصر.

وحصل الزيدي بامتياز على شهادة البكالوريا ليتحوّل للدراسة الجامعية بالمعهد التحضيري للدراسات الأدبية والعلوم الإنسانية بالقرجاني بتونس من 2006 الى 2008 ثم مواصلة الدراسة بدار المعلمين العليا بتونس من 2008 إلى 2011 والتي توّجت بحصوله على شهادة التبريز في اللغة العربية كأول كفيف يحصل على التبريز على المستوى الوطني والعربي والإفريقي..

العربية نت