كاتب اسرائيلي يكشف أسباب رفض السعودية التطبيع

السعودية والتطبيع

رام الله الاخباري:

أكد كاتب إسرائيلي، أن السعودية لا تبدو مستعجلة في الانضمام لقائمة الدول العربية المطبعة مع "إسرائيل"، مشيراً إلى أنها أصبحت مكبلة بعدد من العوامل التي جلعت منها أقل اندفاعا من الإمارات والبحرين نحو التطبيع.

وبحسب الكاتب جاكي خوري، فإن السعودية هي من وضعت أساس مبادرة السلام العربية التي أقرتها جامعة الدول العربية عام 2002، ووضعها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، ما يعني أن التخلي عن هذه المبادرة يعني تجاهلها لمبادرة أطلقتها هي، وهو ما سيكون مفاجئاً ومستغرباً.

وأشار إلى أن السعودية تمثل رأس السهم في مثلث يضم الإمارات والبحرين، وهي من وافقت على انضمامهما للتحالف والتطبيع مع "إسرائيل"، وباركت بصمت هذه الخطوات.

وقال: إن "التطبيع مع الاحتلال بالنسبة للسعودية سيشكل ختم موافقة عربية وإسلامية على حق إسرائيل في الوجود، وسيوجه ضربة قاضية إلى حلم الدولة الفلسطينية داخل حدود 1967".

وأضاف: أنه "حتى داخل المملكة ذاتها، توجد جيوب من العداء التاريخي والديني تجاه اليهود، ولا تزال الصناديق الخيرية في السعودية ورجال الأعمال الأثرياء يمولون حماس"، على حد زعمه.

وتابع: "ستكون مفاجأة كبيرة إذا نجح ولي العهد محمد بن سلمان بإقناع والده المسن، الملك سلمان، بالموافقة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل"، مشدداً على أن السعودية ستطلب من "إسرائيل" تننازلا كبيراً يتم تقديمه للمسلمين والعرب من أجل إقناعهم بأنه ثمن مناسب لإجراء التطبيع مع الاحتلال.

وفي وقت سابق، ألمح رئيس جهاز الموساد في دولة الاحتلال يوسي كوهين، إلى اقتراب موعد تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والسعودية.

وقال: إنه "يبدو أننا سنُقيم احتفالية تطبيع مع السعودية في البيت الأبيض"، بحسب ما قالت القناة الـ12 العبرية.

وبعد إعلان تطبيع العلاقات بين البحرين والإمارات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، احتفت صحف سعودية مؤيدة للنظام السعودي بهذا الاتفاق، حيث عنونت صحيفة "عرب نيوز" السعودية الصادرة بالإنجليزية، افتتاحيتها بـ"سلام، شالوم، بيس"، واصفة الاتفاق بأنه "تاريخي".

و ألمح ستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، إلى أن السعودية ستكون من بين الدول التي قال الرئيس دونالد ترامب إنها ستنظم لقطار التطبيع مع "إسرائيل"، مشيراً إلى أنها شهدت العديد من التغيرات.

وقال كوشنر في حديث لـCNN، إن "المملكة العربية السعودية شهدت خلال السنوات الثلاث الماضية تغيرات كبيرة".

وأضاف: أن "الرئيس ترامب عمل على مقربة من الملك سلمان ولدينا تهديد مشترك من إيران، ونحن نشهد تشكل شرق أوسط جديد".

وتابع كوشنر: أن "الرئيس ترامب قدم رؤيته حول ذلك في أول رحلة له بعد تسلمه منصبه كرئيس إلى الرياض، ورأيت رفض القيادة الفلسطينية لها، يريدون مساعدة الشعب الفلسطيني، ولكنهم لن يسمحوا لهم بإعاقة المصالح القومية لهذه الدول"، على حد وصفه.