رام الله الاخباري:
أظهرت الأبحاث الجديدة، إمكانية التعافي بالكامل من تجربة الطلاق خلال الشهور الأولى التي تكون الأصعب، وتحتاج منكِ إلى بذل مجهود من أجل العناية عاطفياً وجسدياً.
وأوصت هذه الأبحاث بتقديم الرعاية الذاتية للشخص المطلق، واتباع نمط حياة صحي يساعده على تخطي آلام تجربة الطلاق.
ونصحت الأبحاث بالعناية العاطفية عبر عدم العزل ومحاولة البقاء على قيد الحياة بالمفرد، نظرا لأن الانسان مخلوقات اجتماعية، تصبح أفضل عندما تجد الدعم ممن حولها.
وقالت الأبحاث: "ابحثي عن شخص آمن وسوي للتحدث معه بانتظام، يمكن أن يكون معالجاً أو مدرّباً أو صديقاً موثوقاً به يمكنه الاستماع لكِ بمحبة وحكمة، ابحثي عن مجموعات الدعم النفسي، وانضمي لإحداها".
وأضافت: "غالباً ما تكونين أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب خلال السنة الأولى بعد الطلاق، لذلك أنتِ بحاجة إلى رعاية نفسية مكثّفة، فلا تترددي في استشارة طبيب نفسي يساعدك".
وأشارت إلى أنه إذا كانت المطلقة أمّا، فعليها البحث عن خطط ممتعة لقضاء يومها عندما يكون الأطفال مع والدهم، دون البقاء وحيدة مع الملل والتفكير.
ودعت المطلقة إلى اختيار نشاطاً أو نشاطين لممارستهما مع أطفالها من أجل تعزيز علاقتك بهم، واستكشاف الأنشطة التي لا تشمل الأجهزة الإلكترونية أو التلفزيون، والبحث عن شيء نشط وحيوي لمشاركته مع اطفالها.
كما نصحت الأبحاث المطلقة بتقديم الرعاية الصحية والجسدية لنفسها عبر تنظيم مواعيد نومها للحصول على نوم جيد، وممارسة رياضة المشي، واستغلالها كدافع للخروج عدة مرات في الأسبوع للمشي السريع حول الحي أو الحديقة.
إلى أن ذلك يساعدها التعرض لأشعة الشمس ببساطة على زيادة مستوى فيتامين (د) وتحسين نظام القلب، بالإضافة إلى أن وقت المشي يمنحكِ فرصة للتأمل وتصفية ذهنك.
كما أشارت الأبحاث إلى فوائد نظام الأكل الصحي، مبينة أن الاستمتاع بوجبات صحية على المائدة مع الأطفال عدة مرات في الأسبوع سوف يغذي جسدك وروحك.
وتابعت الأبحاث: "يحتاج أطفالك الآن إلى قضاء وقت أطول معك، وغالباً ما تتجاهلين رغبتهم هذه بسبب ألمك، لكن التقصير في علاقتك بأطفالك سوف يزيدك ألماً، لذا احرصي على التواصل معهم باستمرار".