رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أكد والد السيدة دينا الحايك التي توفيت بعد نزيف تعرضت له عقب إجراء عملية ولادة في أحد المشافي في قطاع غزة، أن ابنته عانت من إهمال طبي أدى لتفاقم حالتها الصحية قبل وفاتها.
وقال منذر الحايك والد دينا: إن "الطبيب الذي قام بتوليد ابنته خان الأمانة والمهنة التي يعمل بها عندما ترك دينا تنزف لينشغل يتوليد حالة أخرى"، مشيراً إلى أنه غادر المستشفى دون متابعة الحالة وأن قرار نقلها لمستشفى الشفاء بغزة كان متأخراً.
وأضاف: أن "فريق العمل الذي داوم بعد الدكتور إبراهيم البساينة، قام بنقل دينا إلى مستشفى الشفاء ليتضح أن أحد شرايين دينا مقطوعًا"، بحسب ما صرح لموقع دنيا الوطن.
ولفت إلى أنها تعرضت لنزيف حاد حتى وصل دمها إلى 2، مشدداً على أن الطبيب يتحمل كامل المسؤولية عما حصل لابنته.
وتابع: أن "وضع البنت طوال فترة ما بعد الولادة حرج، وما حدث لها يُعد قتل عمد، وخرج عن أنه خطأ طبي، ونحن نسامح في حال الخطأ الطبي، ولكن لا نسامح بحالة القتل وتيتم الأطفال، خاصة وأنه كان بامكانه أن يُنقذ حياتها،".
وتوفيت الشابة دينا منذر الحايك، مساء الخميس، بعد أيام من تدهور حالتها الصحية بعد إجرائها عملية ولادة قيصرية انتهت بتعرضها لنزيف حاد، نتيجة شبهات بالإهمال الطبي، ما أدى لوفاتها.
وبحسب ما ذكرت مصادر محلية، فإن السيدة دينا الحايك وهي أم لطفلة عمرها عام ونصف ذهبت لتضع مولودها الثاني المقرر انجابه بعملية قيصرية في أحد المشافي الخاصة، وبعد انتهاء العملية اختفى الطبيب وطاقم التمريض لانتهاء دوامهم.
وبقيت السيدة تنزف بعد عملية الولادة القيصرية لساعات، دون أن يلاحظ طاقم التمريض وجود النزيف، حتى تم نقلها لمجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة، لتفارق الحياة هناك.
وبدأت تفاصيل الواقعة يوم السبت، بعد ان خضعت دينا منذر الحايك لعملية ولادة قيصرية في مستشفى اصدقاء المريض، حيث أجريت العملية لها دون متابعة طبية من قبل الطبيب وطاقم التمريض الذي كان مشرفاً على العملية.
وبعد تركيب وحدة الدم، تم ملاحظة زيادة النزيف لدى الفتاة، حيث طلب أهل الفتاة استدعاء الطاقم الطبي الذين تجاهلوا النزيف وقاموا بإعطائها وحدتي دم إضافيتين، فيما طالبوا الطبيب المناوب بالحضور إلا أنه لم يحضر لانتهاء دوامه.
وأشارت العائلة إلى أن طاقم التمريض الجديد أبلغ ذوي الفتاة أن أمر النزيف طبيعي وأنه لا يوجد ما يدعو للقلق، ومن جديد عادت والدة الفتاة وهي تحاول الحصول على مساعدة من طواقم التمريض دون جدوى.
وبعد ساعات من عملية الولادة، لاحظت احدى الممرضات وجود نزيف حاد لدى الممرضة، ما استدعى نقل المريضة لمستشفى الشفاء في مدينة غزة، حيث بقيت فيه لخمسة أيام قبل أن تفارق الحياة.
دنيا الوطن