ودعة دويكات تعيش ألم فراق نجليهما الذين قتلا في جرائم اطلاق نار

ودعة دويكات

رام الله الاخباري:

تعيش عائلة دويكات في مدينة يافا بالداخل الفلسطيني، أجواء من الحزن والألم تسببت بها فقدانهم لاثنين من أبنائهم في جرائم إطلاق نار خلال العام الجاري، وأدت إلى وفاة سراج 23 عاماً وراشد 33 عاماً، حيث أن الجريمتان وقعتا مع بداية 2020.

ووقعت الجريمة الأولى قبل عشرة أشهر، وقتل فيها سراج بعد زواجه بخمسة أشهر، أما الجريمة الثانية فوقعت قبل أسبوع وسط الشارع، وقتل فيها راشد، بعد أن أطلق مجهول النار عليه بالقرب من حاجز للشرطة الإسرائيلية.

أم سراج وراشد، ودعة دويكات، قالت، إن الوضع النفسي للعائلة صعب للغاية بعد مقتل ولديها، مضيفةً: "أشتاق لأبنائي اللذين قتلا بدم بارد، لازلت أجلس وانتظر أن يطرقا بابي، كي أضمهما لحضني، فقد تمنيت بأن أقبر على يدهما لا أن اقبرهما أنا بيدي".

وفيما يتعلق بمقتل ابنها سراج، قالت دويكات: "ابني سراج كان يسير في طريق غير سليمة، وقد قرر أن يترك هذه الطريق، حتى بدا يعمل ويؤدي جميع الصلوات، وفتح بيتا وتزوج، وفي النهاية قتلوه عندما كان يعمل من اجل لقمة العيش، وبعد زواجه بخمسة شهور، حيث قتل فقط لأنه أصبح يسلك طريقاً سليماً، اذ تعرض للتهديد من اشخاص طلبوا منه العودة الى الطرق المنحرفة لكنه رفض، والنتيجة كانت سلب حياته".

وأضافت: "لم ينتهي الألم إلى هنا، فقبل أسبوع قتل ابني راشد دون أن يرتكب أي ذنب، لا سيما انه كان في السجن بعد أن تعرض للظلم، ونهايته كانت القتل، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال وزوجته حامل في الشهر الثالث، فقط كان ابني سعيدا وينتظر الولادة لنفرح سوية".

واستدركت: "الأجواء انقلبت لحالة الم وحزن، حتى أن طفله آدم يخرج بشكل يومي من البيت وينتظر عودة والده ويقول انا واثق بأن والدي سيعود وسيفتح لنا الباب لندخل إلى البيت".

وعن لقائها الأخير مع ابنيها قالت: "قبل يوم من مقتل سراج، حضر للبيت ودخل الى غرفتي وقبلني، وقال لي لقد أحضرت إليك غرض تحبينه"، عندها جلسنا سوية وقال لي أمي سوف اذهب ولاحقاً سأعود، حافظي على نفسك وعلى شقيقتي".

وأضافت: "مع الأسف غادر البيت ولم يعد، أما ابني راشد فقبل يوم من مقتله اتصل بي وقال لي أنت مدعوة على وجبة سمك في بيتي، وعندما ذهبت جلسنا وتحدثنا، وقال لي ابني أمي سوف أذهب إلى النوم وأنت ابقي في بيتنا، وفي ساعات المساء غادرت بيتهم وفي اليوم الثاني وصلني خبر مقتله".

وتابعت: "القاتل قابل ابني راشد بالقرب من حاجز شرطة، ومع الأسف لم يقبضوا على الجاني، مع أنه لو اجتهدت الشرطة لتوصلت الى الفاعلين، وخاصة ان جميع زوايا يافا لا تخلوا من كاميرات المراقبة".