رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أكدت الرئاسة التركية، مساء الإثنين، عدم وجود حاجة لإرسال قوات عسكرية لأذربيجان لمساعدتها خلال المواجهة العسكرية مع أرميينا.
وقال ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "تركيا لا ترى حتى الآن، ضرورة لإرسال جيشها ومقاتليها إلى منطقة الصراع في قره باغ"، بحسب ما صرح لوكالة "سبوتنيك" الروسية.
وهاجم أردوغان، الأحد، دولة أرمينيا بعد تجدد المواجهات العسكرية مع أذربيجان، متهماً إياها بتهديد الاستقرار في المنطقة.
وقال أردوغان في تصريحات له عبر حسابه على "تويتر": "مرة أخرى أظهرت أرمينيا، التي شنت هجوما جديدا على أذربيجان، أنها تمثل أكبر تهديد للسلام والاستقرار في المنطقة".
وأضاف: "يدعم اليوم الشعب التركي، مثلما كان ذلك دائما، أخوته الأذربيجانيين، وأن المجتمع الدولي، الذي فشل في الاستفزاز من قبل أرمينيا"، مشدداً على أن تركيا ستواصل تعزيز تضامنها مع الأذربيجانيين.
وارتفعت حصيلة الاشتباكات بين الجيشين الأرميني والأذربيجاني إلى 68 قتيلاً، فيما دعت العديد من دول العالم لوقف فوري لإطلاق النار.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إن 59 مسلحا قتلوا منذ صباح الأحد، خلال الاشتباكات في منطقة قره باغ الانفصالية الأذربيجانية، فيما قتل 6 مدنيين في أذربيجان ومدنيين اثنين في أذربيجان.
وأعلنت وزارة الدفاع الأرمينية، عن تواصل المواجهات العنيفة خلال الليل، في حين حذرت وزارة الدفاع الأذريّة، أرمينيا "للمرّة الأخيرة"، من عواقب مواصلة اعتداءاتها.
واتهمت الوزارة اليوم الاثنين، الجيش الأرميني باستهداف مناطق سكنية في مدينة ترتر منذ ساعات الصباح، مشددة على أنها ستتخذ التدابير اللازمة وسترد على ذلك.
من جانبه، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأرمينية، شوشمان ستابانيان، إسقاط قوات بلاده 4 مروحيات، و15 طائرة مسيرة، وتدمير 10 دبابات ومدرعات تابعة للجيش الأذري، على جبهة قره باغ.
يذكر أن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس الأحد، على خط الجبهة بين أذربيجان وأرمينيا، فيما تبادل البلدان الاتهامات حول من بدأ بشن العمليات أولًا.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الأذريّة، فإن النيران الأرمينية أوقعت خسائر في الأرواح بين المدنيين، بجانب إلحاق دمار كبير في البنية التحتية المدنية في عدد من القرى.
من جانبها، دعت الخارجية الأميركيّة الطرفين إلى وقف الاشتباكات "فورًا"، معربة عن قلقها البالغ من العملية العسكرية الكبيرة التي تسببت بخسائر بشرية في خط الجبهة.
وأدانت الخارجية الأمريكية في بيان لها، التصعيد العنيف، لافتة إلى أنها تجري مباحثات مع الجانبين لوقف الاشتباكات.
ومنذ عام 1992، تحتل أرمينيا نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذرية، التي تضم إقليم قره باغ و5 محافظات أخرى غربي البلاد.
وتعد هذه المواجهات، هي الأعنف منذ العام 2016، وتهدد باحتمال اندلاع حرب واسعة النطاق بين أذربيجان وأرمينيا.
بدوره، تعهّد الرئيس الأذري، إلهام علييف، بالانتصار على القوات الأرمينية، معتبرا أن قضيتهم عادلة.
وأضاف علييف أنّ "الجيش الأذري يقاتل على أرضه".
سبوتنيك