حمدوك: نرفض ربط التطبيع مع الاحتلال برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب

حمدوك

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أن تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي يحتاج لحوار مجتمعي عميق، مشيراً إلى رفضه ربط رفع بلاده من قائمة الإرهاب بإقامة علاقات مع الاحتلال.

وقال حمدوك: إن "بلاده لا تريد ربط حذفها من قائمة أميركية للدول الراعية للإرهاب بالعلاقات مع إسرائيل، وإن هذه العلاقات تحتاج نقاشا مجتمعيا متعمقا".

وأشار إلى أن البلاد تعاني تدهوراً اقتصادياً حاداً نتيجة تراجع مؤشرات القطاع الخارجي، بالإضافة إلى معدلات التضخم الجامحة، والدين الخارجي الذي وصل إلى 64 مليار دولار.

ومنعت السلطات السودانية، قيام مؤتمر للإعلان عما يسمى جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية، بعد أيام من الحديث عن شروط سودانية من أجل إنجاز التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن المؤتمر الصحفي كان ينوي الإعلان عن انتخاب المكتب التنفيذي لجمعية الصداقة الشعبية السودانية-الإسرائيلية، إلا أن عرقل إقامة هذا المؤتمر.

وبحسب ما ذكرت قناة i24 news الإسرائيلية، فإن قوة من الشرطة السودانية انتشرت أمام قاعة العباسي بالعاصمة الخرطوم، والتي كان من المقرر أن يقام فيها المؤتمر الصحفي.

وأوضحت أن وزير مجلس الوزراء السوداني عمر مانيس، هو من أصدر التوجيهات بعدم قيام المؤتمر، حيث سيتم عقد الاجتماع في مكان آخر دون حضور وسائل الإعلام.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الأسبوع الماضي عن لقاء بين مسؤولين أمريكيين وإماراتيين وسودانيين في العاصمة الإماراتية "أبوظبي" وذلك لبحث إمكانية انضمام الخرطوم لاتفاق التطبيع مع إسرائيل.

وقال موقع "واللاه" العبري، إنه في حال قبلت الولايات المتحدة طلبات السودان لمساعدتها بمليارات الدولارات، فإنه قد يصدر بيان عن إقامة العلاقات مع إسرائيل في غضون أيام، لافتاً إلى أنه من المرجح أن تقبل أمريكا بذلك.

وحسب الموقع العبري، فإنه من المتوقع أن يحضر الاجتماع عن الولايات المتحدة، رئيس قسم الخليج وشمال افريقيا في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض ميغيل كوريا، وهو أحد مهندسي الاتفاق بين إسرائيل والإمارات، فيما سيمثل الإمارات مستشار الأمن القومي طحنون بن زايد، ويمثل السودان رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، وممثلون عن الحكومة المدنية السودانية برئاسة وزير العدل ناصر الدين عبد الباري.

ونقل الموقع، عن مصادر سودانية قولها، إن الحكومة التي يترأسها عبدالله حمدوك ستسعى للحصول على تعويضات اقتصادية مقابل الانضمام لقطار التطبيع مع إسرائيل، مشيراً إلى أن تلك التعويضات قد تصل إلى ثلاثة مليارات دولار كمساعدة إنسانية.

وأشار الموقع العبري، إلى أنه سيتم إلى جانب ذلك تدفق مباشر لموازنة الدولة خاصةً بعد الأزمة التي أحدثتها الفيضانات والعجز الحكومي الحاد، مبيناً أن حكومة حمدوك تريد استمرار المساعدة الاقتصادية الأميركية لثلاثة سنوات مقبلة.

وبين الموقع العبري، أنه منذ لقاء البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا بداية العام الجاري، تواصلت المحادثات الهادئة بين الجانبين، مشيراً إلى أن موضوع التطبيع طرح بين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال اجتماعهما الثلاثاء الماضي في واشنطن.

وبحسب الموقع، فإن إسرائيل تشجع الولايات المتحدة على الاستجابة لطلبات السودان الخاصة بالمساعدة الاقتصادية، فيما امتنع البيت الأبيض والمسؤولون الإماراتيون عن التعليق.

ويطالب السودان، إلى جانب المساعدات الاقتصادية، الولايات المتحدة بإزالتها من القائمة السوداء للدول الراعية للإرهاب، وتعتبر هذه القضية مرتبطة بشكل غير مباشر فقط بالتطبيع مع إسرائيل. بحسب الموقع العبري.

ويؤيد بومبيو إزالة السودان من قائمة الإرهاب، حيث حدد نهاية أكتوبر/ تشرين أول المقبل كموعد مستهدف لهذه الخطوة، وفق ما أورد الموقع العبري.

وفي السياق، يجب أن تلتزم الحكومة السودانية بدفع 300 مليون دولار كتعويض لأسر ضحايا تفجير المدمرتين الأمريكيتين وإقرار قانون في مجلس الشيوخ الأميركي من شأنه أن يمنح السودان الحصانة من دعاوى قضائية في المستقبل في الولايات المتحدة، ويعيد وضعه إلى دولة لا تعتبر داعمة للإرهاب

وكان البرهان، وصل إلى الإمارات اليوم، للقاء ولي العهد محمد بن زايد، لمناقشة عدة ملفات منها التطبيع مع إسرائيل، ومساعدة السودان.

ووفقًا لموقع واللا، فإن البرهان يؤيد بشدة التطبيع مع إسرائيل ويعتقد أن الخطوة ستساعد الدولة على الخروج من الأزمة الاقتصادية والإنسانية الحادة التي تجد نفسها فيها.

واستدرك الموقع: "البرهان يمثل فقط الفصيل العسكري للحكومة السودانية، فيما تعارض الحكومة وخاصةً عبدالله حمدوك رئيس وزراء الحكومة الانتقالية، خطوات البرهان".

وقالت مصادر في السودان، أن حمدوك أصبح مقتنعًا في الأيام الأخيرة بأن التحرك تجاه التطبيع مع إسرائيل سيخدم مصالح الخرطوم، ولذلك سيمنح الضوء الأخضر للمضي قدمًا في ذلك من أجل تلبية مطالب السودان، وفق الموقع العبري.

 

سكاي نيوز