رام الله الاخباري:
جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت، اليوم السبت، هجومه اللاذع على رئيس حكومة الاحتلال الحالي بنيامين نتنياهو، واصفا إياه برئيس عصابة بلا مكابح يقودها هو وزوجته وابنه.
وقال أولمرت في مقال نشره في صحيفة "معاريف" العبرية، إن حكومة نتنياهو، تتمتع بسلطة مفرطة بدون أي كوابح.
وأوضح أن الخطر الذي تواجهه "إسرائيل" ليس جائحة كورونا فحسب، إنما فقدان السلطة كل كوابح قوتها وصلاحياتها.
وأكد أولمرت أن نتنياهو يحاول تدمير أسس الديمقراطية في "إسرائيل"، عقب حملة التحريض على الجهاز القضائي، وخاصة المحكمة العليا وتصويرها على أنها عدو للديمقراطية الإسرائيلية.
كما انتقد رئيس حكومة الاحتلال السابق اتهامات نتنياهو للمحكمة العليا بـ"الانقلاب"، داعيا للتصدي لمثل هذه المزاعم.
وأضاف: "لا يمكن لأي نظام دمقراطي أن يكون مستقرا، إذا كانت السلطة السياسية بأيدي أشخاص لا يهتمون بوضع حدود واضحة لسلطة الحكومة".
واتهم أولمرت نتنياهو بأنه غير قادر أو غير راغب في التفريق بين احتياجات "الدولة" والقيم الأساسية التي تقوم عليها، وبين احتياجاته الخاصة ورغباته وطموحاته ومصالحه هو وزوجته وأبنائه.
وكان نتنياهو، قد طالب بإجراء تحقيق مستقل في أداء النيابة العامة الإسرائيلية وقسم التحقيقات مع أفراد الشرطة، لما اعتبره أنه "تعمد كبار المسؤولين في النيابة العامة وضباط الشرطة في إغلاق تحقيقات وتعطيل أخرى ودفن ملفات".
وأشار نتنياهو في مؤتمر صحفي في وقت سابق، إلى تناقض مصالح رافقت التحقيقات في شبهات الفساد التي طالته وأفراد أسرته.
وقد زعم نتنياهو مرارا أن الدوافع وراء التحقيقات الجنائية ضده سياسية، مبينا أن هذه تحقيقات سياسية قذرة من البداية وتهدف إلى الإطاحة برئيس الوزراء.
وبدأت محاكمة نتنياهو الذي يواجه تهم تلقي رشاوى والاحتيال وخيانة الأمانة في مايو الماضي، بعد تأجيلها بسبب أزمة فيروس كورونا.
وكان المستشار القضائي لحكومة الاحتلال أفيخاي مندلبليت، قد أكد أنه يتعذر على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أداء مهام منصبه، بسبب تضارب المصالح واستخدامه صلاحيات منصبه في صالحه الخاص.
وذكرت صحيفة "هآرتس" والقناة 13 الإسرائيلية، أن مندلبليت قد يرغم نتنياهو على التنحي في حال تبين أنه يستغل منصبه للإضرار بالمؤسسة القانونية في ظل التحقيقات الجارية بحقه.