استئناف مباحثات صفقة تبادل الأسرى الشهر المقبل

الاسرى

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة اليوم الإثنين، عن العودة لمباحثات صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال بعد نهاية الأعياد اليهودية في العاشر من الشهر المقبل.

وبحسب ما ذكرت وكالة "معا" عن مصادر لم تسمها، فإن المباحثات التي تتم برعاية مصرية ستستأنف في العاشر من شهر أكتوبر المقبل، وأن الوفد الامني المصري الذي وصل لغزة تلقى اجابات محددة من حركة حماس حول شروطها لإتمام الصفقة.

وأشارت إلى أن حكومة الاحتلال لم تقدم اجابات يمكن ان تعد اختراقا في ملف صفقة التبادل، لكنها تركت الباب مفتوحا لجولة جديدة من المفاوضات التي ترعاها مصر.

ةأكد مصدر مطلع في حركة حماس، السبت، أن الوفد الأمني المصري الذي زار قطاع غزة خلال يوم أمس، جاء لبحث إجراء صفقة تبادل أسرى بين الحركة و"إسرائيل".

وقال المصدر بحسب ما نقلت "فرانس برس"، إنّ "وفدا مصريا برئاسة مدير ملف فلسطين في المخابرات المصرية، اللواء أحمد عبد الخالق، وصل الخميس إلى قطاع غزة حيث أجرى محادثات مع قيادة حماس، ومن ثم انتقل للقاء مسؤولين إسرائيليين قبل العودة إلى قطاع غزة".

وأشار إلى أن الحركة، أكدت على مطالبها بالإفراج عن جميع المحررين في الصفقة الماضية لتبادل الأسرى والأطفال والنساء والمرضى، كخطوة أولى قبل تبادل المعلومات مع الاحتلال حول مصير جنوده في غزة.

وأضاف المصدر: أن "مصر تبذل جهودا تهدف إلى الوصول لاتفاق تبادل. ونأمل أن ينجز بأسرع وقت، وهذا يتوقف على استجابة الاحتلال".

وأعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مساء الجمعة، عن وجود وساطة مصرية جادة لإتمام صفقة تبادل للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي مقابل الجنود الإسرائيليين الذين تأسرهم حركة حماس في قطاع غزة.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن هنية، ترحيبه للدور المصري الذي يبذله الوفد الأمني المصري الذي كان متواجدا في قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، معربا عن أمله في تحقيق اختراق حقيقي في إتمام صفقة تبادل الأسرى.

وأكد أن الوفد المصري يتابع ملفات عديدة منها إتمام المصالحة الفلسطينية ورفع الحصار عن قطاع غزة وفتح معبر رفح وتبادل الأسرى".

بدورها، أكدت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم السبت، أن الوفد المصري يسعى لاستكمال وساطته بين حركة حماس و"إسرائيل"، لتحريك ملف تبادل الأسرى.

وأوضحت الصحيفة أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو طلب من الوفد المصري استكمال المباحثات حول الجنود الأسرى لدى المقاومة في غزة، مشيرة إلى تعليمات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للوفد الأمني بالمساعدة في استعادة الجنود الاسرائيليين الأسرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوفد المصري عقد اجتماعين منفصلين مع قيادة حماس في القطاع، بحضور عضو المكتب السياسي للحركة روحي مشتهى، إضافة إلى شخصية عسكرية كبيرة لم يُفصَح عنها.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في المقاومة تأكيدها أن الوفد يسعى إلى صيغة يمكن من خلالها استثمار مبادرة قائد حماس في غزة، يحيى السنوار، للإفراج عن الأطفال والنساء والمرضى من سجون الاحتلال مقابل معلومات عن الجنود.

وشددت الصحيفة على أن حماس مازالت تصر على مطالبها المتعلّقة باستكمال صفقة "وفاء الأحرار" السابقة، والإفراج عن الأسرى المُعاد اعتقالهم قبل الخوض في تبادل جديد للجنود الأربعة.

وبالأمس، غادر الوفد الأمني المصري، قطاع غزه، عبر معبر بيت حانون ايرز، وذلك بعد اجتماع مع قيادة حركه حماس في القطاع.

وكانت حركة حماس أعلنت قبل أشهر على لسان رئيسها في قطاع غزة يحيى السنوار جاهزيتها لتقديم تنازل جزئي في قضية الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، مقابل إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن الأسرى من كبار السن والمرضى كمبادرة إنسانية في ظل أزمة كورونا.

ووفق أحدث معطيات نادي الأسير الفلسطيني يقبع في سجون الاحتلال قرابة خمسة آلاف أسير، بينهم 41 أسيرة و180 طفلا وقاصرا و430 معتقلا إداريا، وقرابة 700 مريض، منهم 300 مصابون بحالات مرضية مزمنة وبحاجة لعلاج مستمر، وعلى الأقل عشرة حالات مصابين بالسرطان وبأورام بدرجات متفاوتة.

ويوجد لدى حماس أربعة إسرائيليين هما الجنديان شاؤول آرون وهادار غولدن اللذان أسرتهما الحركة في الحرب التي اندلعت صيف العام 2014.

وبينما تقول إسرائيل إنهما قتلا، لا تعطي حماس أي معلومات عن وضعهما، إضافة إلى كل من أفيرا منغيستو وهو جندي يقول الاحتلال إنه دخل قطاع غزة بالخطأ، وهشام السيد الذي أعلنت مصادر إسرائيلية أنه دخل غزة عمدا، في حين قالت كتائب القسام إنه من الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها.

 

معا