فتاة تفجع بوفاة والدها بكورونا : "الفيروس ليس بلعبة بل هو وجع "

وفيات بكورونا في طولكرم

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

تحدثت الفتاة الفلسطينية حنين الصوص، عن تجربتها المريرة ومعاناتها من مرض "كوفيد 19" الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، حيث أفقدها والدها قبل ساعات، ومازال يحجر والدتها في غرفة وشقيقتها في الغرفة الثانية، دون حولة ولا قوة لها، سوى النظر إليهما من بعد والبكاء.

حنين التي أصيب والدها بفيروس كورونا قبل أيام وساءت حالته على أجهزة التنفس الاصطناعي إلى أن توفي اليوم، مازالت والدتها واختها المصابتان بالفيروس في حالة الحجر المنزلي، حيث سمعت خبر وفاة والدها كالصاعقة عليها، دون أن تتمكن من احتضان والدتها أو شقيقتها.

وتقول حنين في منشور مؤلم لها عبر "الفيسبوك" عنونته بـ"كورونا مش لعبه بل هي وجع": "هيه لما شفت امي بغرفتها محجوره وسامعها بتتألم بس اكتر شيء بقدر اعملها اياه شوية اشياء سخنه واحطهم عالباب واعمل متلهم لأختي الي محجوره بالغرفة الي بجنبها وتعبانة من المرض وانا مش قادره احضنها اخفف عنها بس بقدر اصلي وادعي لرب العباد يشافيهم".

وأضافت: "لكن الوجع الأكبر لما قطعه من قلبي وسندي طلع من البيت على أنه يعاني من شوية انفلونزا خفيفة، واكتشفت بعدها انو مصاب بكورونا، اتدهورت حالته وحطوله تنفس صناعي يومين بس، وفجأة بحكولي حنين ابوكي مات".

وعبرت حنين عن ألمها لعدم مقدرتها على رؤية ووداع والدها، ولا احتضان والدتها ومواساتها الوجع، أو أن تتمكن من احتضان شقيقتها، سوى أنهما كانا ينظران لبعضهما البعض ويبكيان دون الاقتراب.

وتابعت حنين بكلمات تنبعث منها كل معاني الألم: "أبوي الي انا نسخه عنه، الي كان طيب وحنون وقلبه ابيض، ابوي صاحب الضحكة والروح الحلوة الي طول عمرو مدللنا ومعيشنا احلى عيشه، الي علمنا وكبرنا ودايما كان فخور فينا".

واختتمت منشورها بقولها: "انا متأكدة انو راح عند الي احسن منا جميعا راح عند رب العالمين بس ترك بقلوبنا وجع كبير..الله يرحمك يا روحي".

ff

120021447_1661419920732155_6141222676340631790_n

وبالأمس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن تسجيل 9 حالات وفاة، و683 حالة اصابة جديدة بفيروس كورونا، و254 حالة تعافي خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.

رام الله الاخباري