صحيفة :" اسرائيل " غير جادة في ابرام اي صفقة تبادل

اسرائيل وصفقات تبادل اسرى مع حماس

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تعنتها وعدم ابدائها أي جدية في ملف صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، على الرغم من الحراك المصري بهذا الخصوص.

ونقلت صحيفة "القدس" عن مصدر مقرب من حركة حماس، تأكيده أن القضية مازالت تراوح مكانها، دون حدوث أي اختراق حقيقي في ظل تعنّت الاحتلال ومراوغته.

وأشار المصدر إلى أن الاحتلال الإسرائيلي مازال يدعى أن هناك خلافات داخلية على صعيد المستويين السياسي والأمني بشأن هذه الصفقة، مرجحا أن يستأنف الوفد الأمني المصري تحركاته بهذا الخصوص بعد انتهاء الأعياد اليهودية.

وأشار المصدر إلى أن حماس أبدت استعدادها لمرونة أكبر في الملف، بهدف إطلاق سراح الأسرى من كبار السن والمرضى والنساء ومن أعاد الاحتلال اعتقالهم بعد الإفراج عنهم ضمن صفقة "وفاء الأحرار".

ولفت إلى أن ممثل جهاز "الشاباك" ومسؤول ملف الأسرى والمفقودين لدى الاحتلال الإسرائيلي أبلغ الوفد المصري في زيارته الأخيرة، أنه سينقل المقترحات للمستويين السياسي والأمني، وأن القرار سيكون عندهم.

وتوقع المصدر أن يعقد الكابينيت الإسرائيلي اجتماعا بعد انتهاء الأعياد اليهودية في الأسابيع المقبلة، على أن يتبع ذلك اجتماع للحكومة لبحث القضية بشكل موسّع، والخروج بقرار.

وأوضح أن المرحلة الأولى من الصفقة هو تقديم معلومات واضحة عن الأسرى لدى حماس مقابل إطلاق سراح عدد معين من الأسرى الفلسطينيين من المرضى وكبار السن والنساء.

وشدد على اهتمام حماس بإنجاز صفقة تبادل مع التركيز على أسرى المحكوميات العالية والتي ستشمل أيضًا قادة المقاومة من الأسرى مثل عبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد وعبّاس السيّد ومروان البرغوثي، وأحمد سعدات وفؤاد الشوبكي.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، قد أعلن الجمعة الماضية، عن وجود وساطة مصرية جادة لإتمام صفقة تبادل للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي مقابل الجنود الإسرائيليين الذين تأسرهم حركة حماس في قطاع غزة.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن هنية، ترحيبه للدور المصري الذي يبذله الوفد الأمني المصري الذي كان متواجدا في قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، معربا عن أمله في تحقيق اختراق حقيقي في إتمام صفقة تبادل الأسرى.

وكانت حركة حماس أعلنت قبل أشهر على لسان رئيسها في قطاع غزة يحيى السنوار جاهزيتها لتقديم تنازل جزئي في قضية الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، مقابل إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن الأسرى من كبار السن والمرضى كمبادرة إنسانية في ظل أزمة كورونا.

ووفق أحدث معطيات نادي الأسير الفلسطيني يقبع في سجون الاحتلال قرابة خمسة آلاف أسير، بينهم 41 أسيرة و180 طفلا وقاصرا و430 معتقلا إداريا، وقرابة 700 مريض، منهم 300 مصابون بحالات مرضية مزمنة وبحاجة لعلاج مستمر، وعلى الأقل عشرة حالات مصابين بالسرطان وبأورام بدرجات متفاوتة.

ويوجد لدى حماس أربعة إسرائيليين هما الجنديان شاؤول آرون وهادار غولدن اللذان أسرتهما الحركة في الحرب التي اندلعت صيف العام 2014.

وبينما تقول إسرائيل إنهما قتلا، لا تعطي حماس أي معلومات عن وضعهما، إضافة إلى كل من أفيرا منغيستو وهو جندي يقول الاحتلال إنه دخل قطاع غزة بالخطأ، وهشام السيد الذي أعلنت مصادر إسرائيلية أنه دخل غزة عمدا، في حين قالت كتائب القسام إنه من الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها.

القدس