رام الله الاخباري:
لوحت اليونان، بإمكانية اللجوء لفرض عقوبات أوروبية عليها بسبب التصعيد في شرق البحر المتوسط، في حال رفض الحوار، متهما تركيا بالسعي لعرقلة الحلول السلمية للأزمة.
وقال وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، السبت، إن "الخيار يعود لتركيا بشأن قضية شرق البحر المتوسط، فإما حوار مع تصعيد عملي وموضوعي أو قائمة عقوبات أوروبية ستلاحقها".
وأضاف الوزير اليوناني عبر حسابه في "تويتر": " اختلافنا مع تركيا يتعلق بترسيم حدود الجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة، ولسوء الحظ نرى محاولة مستمرة من قبل تركيا لإثارة القضايا من جانب واحد من خلال تقويض هذه الاتصالات حتى قبل استئنافها".
وتابع: أن "تركيا تبدو وكأنها تركز على لعبة إلقاء اللوم، بدلا من إيجاد حلول سلمية، لكن آمل ألا يكون هذا هو الحال".
علقت سفينة التنقيب التركية "أوروتش رئيس" التي كانت محور الخلاف بين أنقرة وأثينا، أعمالها من منطقة شرق المتوسط، حيث عادت إلى ميناء أنطاليا، عقب مباحثات تركية يونانية.
ووفقا لصحيفة "يني شفق" التركية، فإن حلف شمال الأطلسي "الناتو" قاد مباحثات أفضت إلى تعليق عمل السفينة التركية.
وكان من المخطط أن يستمر عمل السفينة التركية حتى 25 آيلول/ سبتمبر الجاري.
وأشارت الصحيفة التركية إلى أنه تم سحب السفينة إلى ميناء أنطاليا بعد انتهاء مدة الإخطار الملاحي المعلن سابقا.
وشهدت تركيا واليونان وقبرص، حالة من التوتر المتصاعد بينهما بشأن الحدود البحرية لكل منها وحقوق التنقيب عن الغاز.
ومنذ أشهر، تعمل تركيا على التنقيب عن الغاز في مياه تعتبرها اليونان وقبرص تابعة لهما.
وتؤكد تركيا أنها تجري عمليات الحفر والتنقيب عن مصادر للطاقة داخل جرفها القاري.
بدوره، وصف المتحدث باسم الحكومة اليونانية، ستيليوس بيتساس مغادرة السفينة من المنطقة بأنه "خطوة إيجابية".
وحض وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو خلال زيارة لقبرص أمس، تركيا على وقف الأنشطة التي تُثير توتّراً في شرق البحر المتوسّط، داعياً جميع الأطراف إلى دعم السبل الدبلوماسيّة.