رام الله الاخباري:
كشفت دراسة علمية حديثة، أضراراً غير متوقعة لأزمة فيروس كورونا المستجد، على متوسط عمر الإنسان في المناطق التي تشهد إصابات بفيروس كورونا، وبمعدلات مختلفة.
وبحسب الدراسة التي أجراها علماء أمريكيون، فإن متوسط العمر المتوقع قد ينخفض في جميع أنحاء العالم، بما يصل إلى تسع سنوات، بسبب جائحة فيروس كوورنا، حيث أن الوباء يمكن أن يتسبب في انخفاض قصير الأجل في متوسط العمر المتوقع في العديد من المناطق.
وقال الباحث المشرف على الدراسة غيوم ماروا، "توفر دراستنا التقييم الأول للتأثير المحتمل لـ "كوفيد-19" على متوسط العمر المتوقع، وفقا لمجموعة من سيناريوهات معدلات الانتشار على مدى فترة زمنية معينة. فترة سنة واحدة".
وأضاف: أن "تحسين الرعاية الصحية والظروف الاجتماعية والاقتصادية والتعليم، هي من بين العوامل الرئيسية التي تؤثر على صحتنا ومدة حياتنا، حيث تم بناء نموذج محاكاة دقيقة يحاكي احتمالية الإصابة بفيروس كورونا، واحتمال الوفاة بسببه، واحتمال الوفاة من سبب آخر لمدة عام واحد".
وأشار الباحثون إلى أنهم وجدواً أنه عند معدلات انتشار منخفضة للغاية، لن يؤثر الوباء على متوسط العمر المتوقع، ولكن بمعدلات انتشار تبلغ 2% فقط، يمكن أن يتسبب في انخفاض متوسط العمر المتوقع في البلدان، بخاصة في الدول التي تشهد متوسط أعمار عالية.
وأوضحت الدراسة، أن أوروبا استغرقت ما يقرب من 20 عاما لزيادة متوسط العمر المتوقع عند الولادة، بمقدار 6 سنوات - من 72.8 عاما في عام 1990 إلى 78.6 عاما في عام 2019.
ولفت الباحثون إلى أنه إذا انتشر الفيروس على نطاق واسع بين السكان، على سبيل المثال، في غياب أي عمليات إغلاق وإجراءات للمسافة الاجتماعية، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض ملحوظ في متوسط العمر المتوقع.
وأكد الباحثون، أن العبء الزائد المحتمل لأنظمة الرعاية الصحية بمعدلات انتشار أعلى، سيؤدي حتما إلى ارتفاع معدل الوفيات، إلا أنه مع اكتساب مقدمي الرعاية الصحية المزيد من الخبرة والمعرفة قد تتحسن هذه النسب.