صحيفة أمريكية تكشف أسباب الاتفاق الإماراتي البحريني مع "إسرائيل"

رام الله الاخباري:

كشفت صحيفة أمريكية أسباب لجوء الولايات المتحدة الامريكية لرعاية اتفاقيات تطبيع للعلاقات بين "إسرائيل" من جهة والبحرين والإمارات من جهة أخرى، لافتة إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد الفشل في تحقيق اختراق في ملف إقامة دولة فلسطينية وإنهاء الصراع مع الاحتلال، إضافة إلى بعض الأسباب الاقتصادية والأمنية الأخرى.

وقال الكاتب توماس فريدمان في مقال في صحيفة نيويورك تايمز، أكد فيها أن اتفاق التطبيع الإماراتي البحريني الإسرائيلي جاء في سياق غير طبيعي، وبعد فشل إحراز أي تقدم في الملف الفلسطيني الإسرائيلي.

وأشار إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصهره جاريد كوشنر، استغلا المخاوف الأمنية لدى الإمارات من إيران من أجل إحداث تقارب مع "إسرائيل"، لافتاً إلى أن اتفاقات السلام بين الأردن ومصر مع "إسرائيل"، تمت لكن التجارة والسياحة والاستثمارات المتبادلة كانت محدودة، فيما تقوم "إسرائيل" والإمارات والبحرين بتطبيع العلاقات بينهما لأنهم يريدون التجارة والسياحة والاستثمار، وكذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية ضد إيران.

ولفت إلى أن السعودية باركت الاتفاق من خلال السماح بدخول الطائرات الإسرائيلية في أجوائها، من وإلى الإمارات والبحرين، ما يعني موافقة ضمنية على ما جاء فيه.

وقال الكاتب: إن "الولايات المتحدة تقلص بشكل حاد وجودها العسكري في الشرق الأوسط، ونتيجة لذلك، تتشكل تحالفات جديدة لملء الفراغ. فهناك المحور الشيعي بين إيران وحزب الله في لبنان وسورية وأجزاء من العراق واليمن؛ وهناك تحالف تركي-قطري؛ ويواجه كلاهما هذا المحور الضمني الجديد بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسعودية، إلى جانب المحور السني المعتدل العراقي والمصري والأردني".

وأضاف الكاتب: "شعرت دولة الإمارات أن نفوذها مع إدارة ترامب لن يكون أبداً أعلى مما هو عليه الآن، بينما يواجه ترامب رحلة شاقة نحو إعادة انتخابه ويبحث عن إنجاز دبلوماسي في الشرق الأوسط".

وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية اليوم غير قادرة تماماً على قبول أي نوع من حل الدولتين مع الفلسطينيين، ما يشير إلى أن "إسرائيل" ستضغط أكثر على الفلسطينيين خاصة في الضفة الغربية خلال الفترة المقبلة.