كاتب إسرائيلي: اتفاف التطبيع تضمن دعوة لإبعاد الأردن عن الوصاية على المقدسات الإسلامية

رام الله الاخباري:

أكد كاتب إسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات والبحرين و"إسرائيل"، يتضمن في جوانبه ملف إدارة المسجد الأقصى الموضوع تحت الوصاية الأردنية.

وبحسب ما ذكر كاتب في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت"، فإن الاتفاقيات الموقعة مع البحرين والإمارات وتصريحات أكثر من مسؤول أمريكي أشارت إلى أنها ستسمح للمسلمين بالصلاة في المسجد الأقصى.

وعرجت الصحيفة، على تصريحات لصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، وجيسون غرينبلات حول حق اليهود والمسلمين في الصلاة في الحرم القدسي، تمثل بشرى سارة لليهود المتدينين في "إسرائيل".

وأكد أن الإمارات والبحرين لا ينكرون حق اليهود في أداء الصلاة في القدس، إلا أنه يجب دفع الأردن للتخلي عن المقدسات الإسلامية في القدس، واستبعاد العناصر الإسلامية المعادية لأي وجود يهودي في القدس.

وشدد الكاتب على أن الاتفاق البحريني الإماراتي مع "إسرائيل" يمثل بداية جادة نحو تحويل المسجد الأقصى المبارك، إلى مكان لأداء العبادة لجميع الديانات تحت سيادة دولة الاحتلال.

وجاءت الدعوات الإسرائيلية، بعد أن شهد البيت الأبيض الأمريكي، مساء الثلاثاء، مراسم توقيع اتفاقيتي التطبيع بين "إسرائيل" من جهة مع الإمارات، والبحرين من جهة أخرى، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وشارك في الحفل الذي أقيم في حديثة البيت الأبيض في واشنطن، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، بالإضافة إلى وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني.

وقبل توقيع الاتفاقيتين، تم عقد اجتماعات منفردة بين ترامب ونتنياهو، وبن زايد الذي أكد أنهم يسعون لجلب المزيد من الأمل إلى المنطقة.

بدوره، أشار ترامب في كلمته خلال الاحتفال إلى أن العالم اليوم يشهد توقيع أول اتفاق تطبيع مع "إسرائيل" ودول عربية بعد أكثر من ربع قرن.

وجدد ترامب توقعاته بأن الكثير من الدول ستتبع هذا الاتفاق، مبينا أن الاتفاق يكسر "قيود الماضي"، مبينا أنهم يدشنون فجرا جديدا في الشرق الأوسط.

من جهته، وصف نتنياهو اليوم بـ"التاريخي"، زاعما أنه سيجلب السلام لمدة طويلة في المنطقة. وجدد نتنياهو التأكيد على أن هناك دول عربية أخرى ستنضم إلى اتفاقات السلام.

بدوره، أكد وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، أن "التطبيع" سيغير وجه الشرق الأوسط.وأعرب بن زايد عن شكره لنتنياهو على اختيار السلام ووقف ضم الأراضي الفلسطينية، وقال: "كل خيار غير السلام سيؤدي إلى الدمار والمأساة".

أما وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني، فأكد أن الإعلان الذي يدعم السلام بين البحرين وإسرائيل خطوة تاريخية في الطريق إلى سلام دائم".

واعتبر أن "التعاون الفعلي هو أفضل طريق لتحقيق السلام وللحفاظ على الحقوق".

وشارك في الحفل عدد من المسؤولين الأمريكيين، بينهم مستشار ترامب جاريد كوشنر ووزير الخارجية مايك بومبيو.