رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
قال أمین سر اللجنة التنفیذیة لمنظمة التحریر، صائب عريقات، إن الولايات المتحدة تسعى لخلق ناتو "عربي إسرائيلي"، وذلك بالتزامن مع توقيع الامارات العربية والبحرين اليوم الثلاثاء اتفاق التطبيع مع "إسرائيل" في واشنطن.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن عريقات، تأكيده أن جاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض يهدف إلى خلق ناتو "عربي إسرائيلي" في المنطقة.
ووصف عريقات اتفاق التطبيع بين الاحتلال والإمارات والبحرين بـ "سلام مقابل الحماية"، وليس اتفاق سلام، معتبرا أن هذا أمر بالغ الخطورة، نظرا لأن الأمن العربي سيعتمد على "إسرائيل" لحمايتها.
وأضاف عريقات: "على مدار التاريخ، كانت إسرائيل تنحاز إلى جانب أي دولة غير عربية تحارب دولة عربية، وآخرها كانت الحرب الإيرانية العراقية، كانت إسرائيل ضد العراق".
وتقاطع أغلبية الدول العربية "إسرائيل" منذ عقود وترفض إقامة علاقات طبيعية معها إلا بعد التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والمبادرة العربية للسلام التي أقرت في القمة العربية ببيروت عام 2002.
ومن المقرر أن يشهد اليوم الثلاثاء، توقيع اتفاقيات تطبيع جديدة بين الإمارات والبحرين من جهة والاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، في العاصمة الأمريكية واشنطن، وذلك بعد أيام من الاتفاق على التطبيع، في ظل رفض فلسطيني رسمي وشعبي.
ويقام حفلا لتوقيع اتفاقيتي التطبيع في البيت الأبيض بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الراعي الأساسي لهذه الاتفاقيات، بحضور وفود الإمارات والبحرين والاحتلال الاسرائيلي.
ويشارك عن الامارات وزير خارجيتها الشيخ عبد الله بن زايد، وعن البحرين وزيرة الخارجية عبد اللطيف الزياني، فيما يمثل الاحتلال الإسرائيلي رئيس حكومته بنيامين نتنياهو.
وستقيم الإمارات والبحرين علاقات دبلوماسية وتجارية واقتصادية مع الاحتلال الإسرائيلي التي لم تخض حربا ضدهما من قبل، وسيعزز الاتفاقان تحالفا غير رسمي ضد التهديدات الإيرانية.
وبهذا الاتفاق، تصبح الإمارات والبحرين ثالت ورابع دولتين عربيتين تقرران إقامة علاقات دبلوماسية مع الاحتلال بعد مصر عام 1979 والأردن عام 1994 على أساس مبدأ "السلام مقابل السلام".
سي ان ان