رام الله الاخباري:
أكدت عائلة دوابشة، اليوم الإثنين، أن المنظومة في دولة الاحتلال تحرض بشكل كامل على الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الحكم على قاتل العائلة بالسجن المؤبد يجب أن يطال كل المسؤولين عن الجريمة.
وقال نصر دوابشة، عم الطفل أحمد دوابشة، إن "إدانة القاتل بالسجن المؤبد يجب أن تطال كل المنظومة المسؤولة عن الجريمة، وإن كاملة في إسرائيل من سياسيين ورجال دين الذين يحرضون على أبناء شعبنا وقتلهم وسرقة أراضيهم".
قررت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الاثنين، الحكم بالسجن ثلاثة مؤبدات ضد المستوطن "عميرام بن أولئيل" قاتل عائلة دوابشة حرقًا عام 2015 في نابلس.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن القضاة في محكمة اللد المركزية، أكدوا أن الجريمة نُفذت بدوافع أيديولوجية متطرفة وعنصرية، مشيرة إلى أن القرار اتخذ بالإجماع بين القضاة.
وادانت المحكمة، المستوطن بقتل 3 من أفراد عائلة دوابشة، فيما سيقدم فريق الدفاع عن القاتل استئنافاً أمام المحكمة العليا الإسرائيلية لإعادة محاكمته، فيما طالبت النيابة بسجنه 40 عاماً إلى جانب المؤبدات الثلاثة.
وفي تموز 2015، أقدم مستوطنون على اشعال الحريقَ في منزل عائلة دوابشة في قرية دوما، بمحافظة نابلس في الضفة الغربية، حيث توفي الرضيع علي وعمره 18 شهراً وأصيب والداه وأخاه أحمد بجروح خطيرة، وتوفي لاحقاً والد الطفل ورب العائلة سعد دوابشة، وتوفيت لاحقاً الأم ريهام حسين دوابشة في المستشفى.
وكان من المقرر أن يواجه الطفل الفلسطيني أحمد دوابشة، قاتل عائلته في المحكمة الإسرائيلية، للادلاء بشهادته أمام المحكمة الإسرائيلية حول الصدمة التي أصيب بها إثر الهجوم على بيته واستشهاد عائلته، وذلك بحضور القاتل الرئيسي المستوطن عميرام بن أولئيل، في حادثة نادرة من نوعها، إلا أن العائلة تراجعت.
ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن الطفل دوابشة البالغ من العمر عشرة أعوام فقط، اشترط على جده حسين أن يحضر الجلسة إذا ضمن له بألا يحلم بهؤلاء القتلة في الليل، الأمر الذي دفع العائلة إلى الاتفاق على عدم حضور أحمد المحكمة.