رام الله الاخباري:
تسبب مقطع فيديو "مزيف" للرئيس الفلسطيني محمود عباس، في تغيير رأي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب به، وإقالة وزير الخارجية الأمريكي آنذاك ريكس تيلرسون من منصبه.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فإن كتاب "الغضب" للكاتب الأمريكي "بوب وودوارد" كشف أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عرض على الرئيس ترامب مقطع فيديو مزيف للرئيس أبو مازن يدعو فيه للقتل.
ووفقا لقناة "كان" العبرية، فإن ترامب في العام الأول له في البيت الأبيض، كان يعتقد أن حكومة نتنياهو، هي التي تعطل عملية السلام في الشرق الأوسط وليس الفلسطينيين.
أما الكتاب الجديد، فيذكر أن ترامب غيّر رايه تماما، بعد زيارته لإسرائيل في مايو 2017، حيث أن نتنياهو عرض مقطع الفيديو على ترامب خلال لقائه في تل أبيب، الأمر الذي أغضبه.
وأشار الكتاب إلى أن كبير مستشاري ترامب، جاريد كوشنر، أقال وزير الخارجية آنذاك، ريكس تيلرسون، بسبب هذا المقطع المصور.
وأضاف كتاب "الغضب" الذي يتناول أجزاء من حياة ترامب في البيت الأبيض وتصريحاته: "لقد قال ترامب لتيلرسون: "انظر إلى هذا، لا يصدق، يجب أن تراه"، ثم أطلعه على ما زعم أنه شريط فيديو ملفق لأبو مازن يأمر بقتل الأطفال.
وأوضح الكتاب أن ترامب سأل تيلرسون قائلا: "هل هذا هو الرجل الذي تريد مساعدته؟"، فأجابه الأخير إنه مزيف، غير أن ترامب لم يقتنع بذلك.
وأشار الكتاب الأمريكي إلى أن ترامب في اليوم التالي، عندما التقى بالرئيس عباس في بيت لحم، وصفه بأنه "كاذب" و"قاتل"، فيما قرر بعد ذلك قطع جميع المساعدات الأمريكية عن السلطة الفلسطينية.
وفي الأول من فبراير الماضي، قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قطع كل العلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك العلاقات الأمنية.