فتح: لا مجال لمقارنة "أوسلو" بالتطبيع العربي مع "اسرائيل"

فتح والتطبيع واوسلو

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أكدت حركة فتح، اليوم السبت، أنه لا مجال للمقارنة بين اتفاق "أوسلو" الذي وقعته السلطة الفلسطينية مع "إسرائيل"، ومعاهدات التطبيع بين دولة الامارات ومملكة البحرين مع دولة الاحتلال.

وقال منير الجاغوب رئيس المكتب الاعلامي مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح: "إن مفاوضات السلام التي أجرتها منظمة التحرير الفلسطينية مع دولة الاحتلال والتي أدّت إلى توقيع اتفاق اوسلو قد كانت نتيجةً مباشرةً لقتال طويل بين الثورة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي على اكثر من جبهة سواءً خارج الوطن أو داخله".

وأضاف الجاغوب في منشور له عبر "الفيسبوك": "لم يكن اتفاق أوسلو معاهدة سلام، وإنما كان اتفاقاً مرحلياً وضع أسساً لفترة انتقالية تستمر خمس سنوات وتنتهي بإنجاز الحل النهائي.

وأشار إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية لم توقّع "اتفاقية تطبيع" مع المحتل، مبينا أن كل من يستخدم اتفاقية أوسلو، ليبرر هرولته نحو التطبيع المجاني مع الاحتلال عليه أن يدرك ان التفاوض مع العدو هو جزء من الصراع ونوع من أنواع الاشتباك وواحدة من ادوات النضال.

ولفت الجاغوب إلى أن هذا الأمر لم يقتصر على الثورة الفلسطينية بل مارستها من قبلُ الثورة الفتنامية وغيرها من حركات التحرر لتحقيق اهدافها بالحرية والاستقلال.

وتابع في منشوره: "لقد فاوضت منظمة التحرير عدوها من أجل الافراج عن الأسرى من معتقلات الاحتلال، كما استخدمت حركة حماس التفاوض سواءً لتبادل المعتقلين أو لتحسين الظروف المعيشية في غزة".

وأكد الجاغوب أن اتفاق اوسلو أدى إلى البدء بعملية بناء لمؤسسات الدولة الفلسطينية، الأمر الذي دفع أمريكا وإسرائيل إلى المسارعة لمحاولة القضاء على هذه الإنجازات التي حققتها السلطة الوطنية الفلسطينية.

وأوضح أن التفاوض ضمن الصراع مع العدو هو عملية نضالية كانت إحدى نتائجها عودةُ مقاتلي الثورة إلى الوطن بعد معارك طويلة خاضوها مع الجيش الإسرائيلي في العديد من الجبهات.

وأضاف الجاغوب: "لو قارنّا كل ما سبق بما أقدم عليه حكام الإمارات والبحرين من تطبيع مجاني مع دولة الإحتلال فسنصل إلى نتيجة واحدة: ليس هذا التطبيع سوى خضوع وخنوع لأوامر الإدارة الأمريكية وللرئيس ترامب الذي لا يهمّه سوى ضمان تأييد جماعات الضغط الصهيوني ليضمن الفوز في انتخابات الرئاسة القادمة".

وأوضح أن من يظن أنه يدخل التاريخ ويبني لنفسه مجداً من خلال التحالف مع ترامب ونتانياهو ضد فلسطين فهو واهم، مشددا على أن شعبنا وأمتنا لن يغفر خطيئة المهرولين إلى التطبيع مع دولة الاحتلال.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالأمس، عن التحاق البحرين بدولة الامارات العربية في تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

رام الله الاخباري