رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
جددت دراسات حديثة التأكيد على أن ارتداء الكمامة تؤدي لاكتساب مناعة ضد عدوى فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض "كوفيد 19"، والذي أودى بحياة مئات الآلاف وأصاب الملايين حول العالم.
ووفقا للدراسة التي نُشرت في مجلة "نيو انجلاند جورنال أوف ميديسن"، فإن فكرة أن ارتداء الجميع للكمامات يساعد في نظرية "التجدير"، وهو أحد الأشكال البدائية للتحصين عن طريق استخدام شكل مخفف من فيروس الجدري لإصابة الأشخاص بعدوى خفيفة تؤدي إلى إكسابهم مناعة ضد الفيروس طوال حياتهم".
وأضافت الدراسة: "أن الفكرة تدور حول تلقي الشخص جرعات صغيرة من الفيروس، والتي لن تؤدي إلى مرضه بشكل خطير، ولكنها تمكّن جهاز المناعة من تطوير أجسام مضادة لحماية الشخص في المستقبل".
ووفقا لأستاذة الطب بجامعة كاليفورنيا "مونيكا غاندي"، فإن ارتداء الجميع للكمامات قد يوفر الوقاية للأشخاص من الإصابة بعدوى شديدة من كورونا، كما أنها تعمل على تحصين الشخص السليم.
وأضافت: "إذا خالط مرتدو الكمامة شخصاً مصاباً بفيروس كورونا، فسوف تعمل الكمامة على منع وصول معظم الفيروسات إلى الشخص السليم، ولكنه بدلاً من ذلك يصاب بكميات صغيرة جداً من الفيروس، مثلما كان يحدث في عملية "التجدير" قديماً".
واستشهدت مونيكا ببيانات الرصد التي تشير إلى أن معدل الإصابة بعدوى كورونا من دون أعراض، مقارنة بالعدوى التي تأتي مصاحبة بالأعراض أعلى بكثير في الأماكن التي تُفرض فيها سياسات صارمة لارتداء الكمامات.
وتقول مونيكا غاندي: "في الواقع، تمثل هذه الورقة دعوى عالمية لارتداء الكمامات على مستوى جميع السكان".
وفي دراسة أجراها باحثون في تكساس وكاليفورنيا، ونشرت نتائجها في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، قارن علماء بين معدلات الإصابة بكوفيد-19 في كل من إيطاليا ونيويورك، قبل وبعد فرض ارتداء الكمامات.
وتوصل العلماء إلى أن معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في كلا الموقعين قد "تسطحت" عقب جعل ارتداء الكمامة إلزاميا.
ووفق الأرقام الواردة في الدراسة، فإن ارتداء الكمامة حال دون تسجيل 78 ألف إصابة في إيطاليا خلال الفترة الواقعة بين 6 أبريل و9 مايو، بينما وصل هذا الرقم في مدينة نيويورك إلى 66 ألف، في الفترة الممتدة من 17 أبريل وحتى 9 مايو.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد توقعت، أن يتواصل فيروس كورونا المستجد، بالعيش معنا خلال الفترة المقبلة، في ظل عدم القدرة على السيطرة عليه حتى اللحظة.
وحذر رئيس الطوارئ في المنظمة العالمية مايكل رايان، أنه من المستحيل التنبؤ بموعد السيطرة على الجائحة
وفي وقت سابق، وصفت منظمة الصحة العالمية، فيروس كورونا المستجد، بـ"الفيروس المحيّر للغاية"، محذرة من صعوبة انتاج لقاح مضاد له.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.
وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.
عربي بوست